عيد القوات البحرية المصرية.. أحد أبطال عملية "إيلات" يروي قصة تدمير "الأسطورة"
تحتفل مصر في 21 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بعيد القوات البحرية، وهو اليوم الذي شهد إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" إبان حرب الاستنزاف عام 1967.
ولطالما سطرت البحرية المصرية التاريخ لترفع من روح معنوية الجنود بعد نكسة 1967، حيث تمكنت من تنفيذ 3 عمليات كبرى ضد أهداف إسرائيلية، ضاربة أروع الأمثلة في الشجاعة.
وفي هذه المناسبة تُذكّر "العين الإخبارية" بأسرار سبق أن أدلى بها اللواء بحري نبيل محمود عبدالوهاب أحد أبطال من قاموا بالعمليات البحرية المصرية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، من أبرزها تدمير "إيلات" التي كانت تعرف بـ"الأسطورة" لإمكانياتها الهائلة وقتها، تعرف عليها بالضغط هنا.
الطريق إلى إيلات.. القصة الحقيقية
ويقول اللواء عبد الوهاب، الضفدع البشري المصري صاحب الدور المميز، إنه قبل العملية تم التسلل إلى ميناء إيلات 5 مرات في مرحلة الاستعداد لتنفيذ 3 عمليات كبرى، يفصل بين كل واحدة ثلاثة أشهر.
ويضيف في مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية" أن العملية الأولى شملت تدمير سفينتين إسرائيليتين هما هيدروما ودهاليا، والثانية كانت تدمير السفينة بيت شيفع وناقلة الجنود بات يام، والثالثة تفجير ميناء إيلات والرصيف الحربي.
ويحكي اللواء عبدالوهاب "سر الشيفرة" في عملية إيلات قائلا إن القاهرة كانت تقوم بتوصيل المعلومة لفريق التنفيذ عبر أغنيتين، كل واحدة تحمل رسالة مختلفة يتم بثها يوم التنفيذ على إذاعة صوت العرب، الأولى كانت تشير إلى وجود مراكب تنقلهم وهي "بين شطين وميه" للمطرب محمد قنديل، والأخرى "غاب القمر يا ابن عمي" للفنانة شادية في حال عدم وجود مراكب.
وأكد الضفدع البشري المصري صاحب الدور المميز في عمليات تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي أن العمليات الثلاث كانت ناجحة بدون أي خسائر باستثناء العملية الأولى وهو استشهاد الرقيب فوزي البرقوقي نتيجة تنفسه الأوكسجين الصافي، وفي حال غطسه أكثر من 10 أمتار يصاب بتسمم.
ويتابع اللواء عبدالوهاب: "غطسنا إلى عمق كبير في ميناء إيلات بسبب أن المياه الشفافة تظهر ما تحتها مع وجود أنوار كثيرة على أجسام المراكب، فأصيب الرقيب فوزي بتسمم الأوكسجين والعلاج كان الخروج من السطح وتنفس الهواء وكشف العملية أو إكمالها للنهاية والاستشهاد واختار الحل الثاني.
اللواء عبدالوهاب رفض ترك صديقه يدفن بعيدا عن أرضه، وبالفعل قام بالسباحة بجثمانه 16 كيلومترا من ميناء إيلات وحتى العقبة.
حقيقة لقطة المفجر
وعن حقيقية لقطة "المؤقت" الخاص بالمفجر والذي ظهر في الفيلم المصري الشهير عن العملية "الطريق إلى إيلات"، يقول اللواء عبدالوهاب إن تسليح القوات البحرية في ذلك الوقت كان فقيرا ويعتمد على جلب قطع من تشيكوسلوفاكيا وروسيا، لذلك فقد يكون اللغم نفسه من دولة والمفجر من الأخرى وتختلف القياسات بينهما، وبالفعل قمنا بمحاولة التوفيق بينهما عبر الحفر.
ولفت إلى أن اللغم يحمل مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، ولكنها تحتاج إلى موجة انفجارية يقوم بعملها " التيتانيوم" الذي يدخل لجسم اللغم، وتم إدخال عليه التشويق الدرامي خلال الفيلم لجذب المشاهدين عبر عرق البطل وتراجع رجال الضفادع بعيدا وهذا عكس الحقيقة.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز