توافق مصري روسي على التنسيق لتسوية الأزمة الليبية
اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين على أهمية التنسيق لتسوية الأزمة الليبية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الرئيس أجرى مساء اليوم السبت اتصالاً هاتفياً مع بوتين لاستعراض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، حتى يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في اختيار قياداته وممثليه.
وتوافق الجانبان، بحسب بيان للرئاسة المصرية، على أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية، وتحقيق الطموحات المنشودة للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وكذلك مكافحة وتقويض المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الروسية، أوضح المتحدث الرسمي أن السيسي أكد تطلع مصر لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، امتداداً للمشروعات الهامة التى يتعاون البلدان في تنفيذها في مصر، وفي مقدمتها محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس.
وأوضح أن هذه المشروعات من شأنها أن ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين وتعمق روابط الصداقة والتعاون الثناني لصالح الشعبين المصري والروسي.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي بوتين الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة القادمة، وفي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وكان السيسي قد أكد خلال استقباله محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الثلاثاء الماضي بقصر الاتحادية، دعم بلاده الكامل للمصلحة العليا للشقيقة ليبيا، وتفعيل الإرادة الحرة لشعبها، والمحافظة على وحدة وسيادة أراضيها.
وسعت مصر منذ بداية الأزمة الليبية إلى الدفع بجارتها الغربية إلى مسار التسوية السياسية، باستضافة الفرقاء الليبيين، على مائدة الحوار.
وأصدرت مبادرة "إعلان القاهرة" في يونيو/حزيران الماضي، التي رسمت خطوطًا عريضة للحل في ليبيا، كان منح حكومة الدبيبة الثقة أحد فصولها.
وتستمر جهود القيادة السياسية المصرية مع الليبيين بهدف الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وصولا إلى الانتخابات الوطنية 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، واستقبلت مصر عددا من كبار المسؤولين الليبيين خلال الفترة الماضية، كما تعمل على فتح سفارتها بطرابلس وقنصلية في بنغازي، كما سمحت للطيران الليبي بتسيير رحلات مباشرة إلى مطار القاهرة.
وتدعم مصر الاستقرار في ليبيا ومؤخرا استضافت لقاء بين لجنة "5+5" الليبية وممثلين عن دول الجوار الجنوبي (السودان وتشاد والنيجر)، ونجح الاجتماع في الاتفاق على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من هذه الدول الموجودة في الظهير الصحراوي بالجنوب الليبي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت مصر وليبيا ١٤ مذكرة تفاهم مشتركة في عدد من المجالات و٦ عقود تنفيذية، في أثناء عقد الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة بين البلدين.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز