"شيك على بياض".. تفويض حزبي مصري مفتوح للسيسي في "معركة الغرب"
تفويض الأحزاب يأتي بعد ساعات من موافقة البرلمان المصري بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية بمهمات قتالية للخارج
وسعت أحزاب سياسية مصرية دائرة التفويض الممنوحة للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري والليبي.
تفويض الأحزاب يأتي بعد ساعات من موافقة البرلمان المصري بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية، بمهمات قتالية خارج حدود الدولة.
واعتبرت الأحزاب المصرية أن تفويض البرلمان لقوات الجيش بالتدخل عقب طلب من مجلس النواب الليبي وزعماء القبائل يمثل "دعوة قاطعة للردع ضد كل مغتصب غاشم".
وكان البرلمان المصري وافق بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود البلاد.
وفي بيان له، قال البرلمان المصري إن هذه القوات تهدف للدفاع عن الأمن القومي للبلاد في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال المليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
ردع مبين وضربة قاسمة
حزب "المصريين الأحرار" برئاسة عصام خليل أكد في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه أن تفويض الدولة المصرية وقيادتها من البرلمان بالإجماع الإثنين، وبرلمان ليبيا وقيادات ومشايخ البلاد، جميعها بمثابة "دعوة قاطعة للردع لكل مغتصب غاشم".
الحزب أضاف أن الأمن القومي الليبي امتداد لنظيره المصري ولن يتوانى أقوى الجيوش العربية والأفريقية في حفظ استقرار وسلامة البلاد بقيادة رئيسًا جسور.
وزاد: "لينتظر أردوغان وأتباعه درسًا لن ينسى، وسوف يسجل التاريخ من وقف أسدًا للحفاظ على حقوق الأشقاء، ومن خان بلادة من أجل محتلين".
وأضاف: "يعلم القاصي والداني أن الجيش المصري رشيد، يحمي ولا يهدد، يأمن ولا يعتدي، ولكنه جسور في حفظ سلامة بلاده وحدوده والأمن القومي بكافة الامتدادات، وإرساء الاستقرار لدولة جوار عزيزة وهي ليبيا".
حزب المصريين الأحرار أكد كذلك دعمه الكامل وتأييد السيسي والقوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري وامتداده بتحقيق استقرار سيادة الدولة الليبية الشقيقة.
وقال الحزب إن "القيادة المصرية لم تدخر جهدا في تحقيق حقن الدماء وإرساء الاستقرار الليبي حماية للأشقاء وحفاظًا على سيادة بلد عربي، بينما واصل حفنة من الخونة فتح المجال لمليشيات ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفرطين في حرمة وسيادة أرضهم لاحتلال سافر".
وقال إن جميع المصريين صفا واحد خلف قيادتهم القوية، وختم بيانه بقوله: "من قلب القاهرة.. هنا ليبيا".
كما أعلن أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار دعمه الكامل لأية قرارات تتخذها القيادة السياسية فيما يخص إرسال قوات مصرية خارج حدود البلاد.
وقال إن الشعب المصري ونوابه بالكامل يقفون خلف قيادتهم السياسية و قواتهم المسلحة في أي قرار يخص الحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأردف أبو العلا فى بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "نثق كل الثقة فى قواتنا المسلحة وقدرتها كأكبر قوة موجود بالمنطقة، ونؤكد ثقتنا الكاملة فى قدراتها وكفاءة رجالها كما عهدناهم دائما".
مظاهرة من القلب
أما النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب مستقبل وطن فأكد أن موافقة البرلمان "بمثابة تظاهرة من القلب؛ تقديرا للقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية، بمشاركة جميع نواب البرلمان دون اعتراض أو غياب أي عضو".
أبو العينين قال كذلك في تصريحات تلفزيونية إن "البرلمان المصري بعث رسالة للعالم بأن نواب الشعب يقفون خلف السيسي والجيش الوطني"، مضيفا أن "ثوابت التاريخ ستذكر أن الشعب المصري وقيادته السياسية وقواته المسلحة، استجابت لمن استنفروه من الممثلين الشرعيين للشعب الليبي".
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن "مصر لم تكن لترفض مساعدة ليبيا لأننا تاريخ مشترك، ومصير واحد، ولنا مبادئ ثابتة ورسائل نبعثها للعالم بأن القاهرة لديها إمكانياتها العظمى وجيشها القوي وهي الشقيقة الكبرى لكل بلد عربية".
جلسة تاريخية
ومن جهته، وصف المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، جلسة البرلمان المصري الاثنين بـ"التاريخية الوطنية" بعد أن اجتمع المجلس، طبقا لنص المادة 152 من الدستور والتي تتطلب موافقة النواب لإرسال قوات مسلحة إلى خارج الحدود.
أبو شقة قال كذلك إن حزب الوفد أعلن خلال عقده مؤتمر يوم 11 يونيو/حزيران الماضي أنه طيلة تاريخه كان يقف إلى جوار الدولة المصرية ولا يقبل بأي صورة من الصور المساس بها أو القوات المسلحة أو الشرطة.
وكان الرئيس المصري رسم الخطوط الحمراء في ليبيا حين قال في يونيو/حزيران الماضي، إن "سرت والجفرة خط أحمر" ، فيما جاء قرار البرلمان بالموافقة على إرسال قوات إلى خارج البلاد، مكملا لرؤية القاهرة بعد إصرار وتعنت أنقرة، وإعلانها الاستعداد لتجاوز الخطوط الحمراء.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز