ليلة 14 يوليو في فرنسا.. احتفالات يعكرها «عنف المفرقعات المحظورة»

رغم الأجواء الاحتفالية التي غلبت على احتفالات العيد الوطني الفرنسي، لم تخلُ ليلة 14 يوليو/تموز من أعمال عنف متفرقة، خصوصاً في المدن الكبرى.
سجلت الشرطة الوطنية الفرنسية نحو 150 حالة الليلة الماضية و400 حالة اعتقال الليلة التي تسبقها على خلفية اعتداءات على قوات الأمن واستعمال غير مشروع للمفرقعات النارية.
احتفالات "في جو عام هادئ" ولكن خلف الكواليس توتر واشتباكات
قالت أغاث فوكو، المتحدثة باسم الشرطة الوطنية، في مقابلة مع قناة "فرانس.إنفو" صباح الثلاثاء: "احتفالات العيد الوطني جرت في أجواء سمحت للجميع بالمشاركة والاستمتاع، لكننا سجلنا أيضًا، كما في كل عام، أعمال عنف حضري واعتداءات استهدفت رجال الشرطة، لا سيما في مساء 13 ويوم 14 يوليو".
وأوضحت أن الشرطة قامت بـ150 عملية توقيف في جميع أنحاء فرنسا، منها 120 حالة في المناطق خارج باريس، مشيرة إلى أن الحصيلة لا تزال قيد التحديث.
الموقوفون، بحسب الشرطة، تم اعتقالهم على خلفية رشق عناصر الأمن بالمفرقعات النارية والمقذوفات، إضافة إلى أعمال عنف حضري استهدفت الممتلكات العامة والخاصة.
باريس: 176 توقيفا في الليلة السابقة و15 ألف مفرقعة محجوزة
وفي وقت سابق، أعلن لوران نونيز، محافظ شرطة باريس، أن ليلة 13 يوليو شهدت وحدها 176 حالة توقيف في العاصمة وضواحيها القريبة، بينها 43 بسبب حيازة أو استخدام مفرقعات نارية، بعضها تم توجيهه مباشرة نحو قوات الأمن.
كما كشفت الشرطة أنها قامت خلال الأيام التي سبقت الاحتفالات بـ250 عملية تفتيش في الشوارع والمركبات والمتاجر، أدت إلى مصادرة 15 ألف مفرقعة نارية، في إطار سياسة استباقية للحد من أعمال الشغب.
الشرطة: الاستخدام الخطر للمفرقعات "يتكرر يوميًا"
أشارت أغاث فوكو إلى أن "الاستخدام الخطير للمفرقعات" لم يعد يقتصر على المناسبات الكبرى كالعيد الوطني، بل أصبح ظاهرة شبه يومية تواجهها قوات الشرطة، مما أجبر عناصر الأمن على تطوير وسائل الحماية ومعدات التدخل.
وأضافت أن هذه الظاهرة التي تتسع رقعتها دفعت مدير الشرطة الوطنية إلى توجيه تعليمات لرؤساء الشرطة المحليين لتكثيف الرقابة والاعتقالات الاستباقية، وهو ما انعكس على ارتفاع عدد التوقيفات هذا العام مقارنة بعام 2024.
في ختام تصريحها، أوضحت فوكو أن الشرطة لم تتلقَّ أي بلاغات عن حوادث "وخز بالإبر"، التي أثارت جدلاً واسعاً خلال احتفالات "عيد الموسيقى" في يونيو الماضي، مما يشير إلى نجاح الإجراءات الوقائية المتبعة هذه المرة.