قبل عيد الأضحى.. «الإفتاء» تحذر المصريين من ظاهرة خطيرة
حذرت دار الإفتاء المصرية المواطنين من ظاهرة انتشرت مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي تدعوهم إلى ذبح أضاحي عيد الأضحى في دول أفريقية.
وقالت الدار المصرية إنها رصدت مؤخرا انتشار العديد من الدعوات من جمعيات مجهولة على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو فيها المصريين إلى ذبح أضاحي عيد الأضحى في دول أفريقية.
وأكدت أن انتشار مثل هذه الجمعيات المجهولة أصبح يمثل ظاهرة خطيرة في ظل غياب الرقابة عليها، بما يجعلها مثار شبهات، خاصة مع وصول العديد من الشكاوى للدار عن عمليات نصب تمت تحت اسم ذبح الأضاحي والعقائق (جمع عقيقة) أو حفر الآبار، وهو ما تم إثباته من عدد ممن تعرضوا للنصب.
وأوضحت دار الإفتاء أن "الأضحية سنة مؤكدة في حق مَن يستطيع، وأما مَن لا يستطيع القيام بها فإنها تسقط عنه بالعجز عنها وعدم القدرة، فلم يعد الأمر في حقِّه سنة، ومن ثَمَّ فلا يلزم مَن لا يستطيع الأضحية في بلده أن يوكِّل مَن يذبح عنه في بعض الدول الأفريقية التي ترخص فيها أسعار الماشية، لأن أداء شعيرة الأضحية مرتبط بالقدرة والاستطاعة".
وعن تلك الجمعيات المجهولة، رأت الدار المصرية أن "مثل هذه الجمعيات قد يشوبها عدم الالتزام بالمعايير الشرعية التي يجب توافرها في الأضحية وعملية الذبح أو التوزيع غير العادل؛ ما لا يتم معه تحقيق الكفاية للفقراء والمساكين والمحتاجين، فضلًا عن نقص عمليات الرصد والتقييم لمعرفة الاحتياجات الحقيقية للمناطق المستفيدة؛ وبالتالي توجيه المساعدات للأماكن غير الصحيحة".
وأهابت دار الإفتاء بالمصريين "عدم الانسياق وراء هذه الدعوات التي تعد فرصة لنهب أموال من يرغبون في أداء شعيرة الأضحية وفعل الخيرات"، مؤكدة أن من يستطيع الأضحية في بلاده هو من عليه أداؤها، والأقربون أَولى بالمعروف، وهناك العديد من الفقراء والمحتاجين في مصر، مما يجعلها فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن.