كعك العيد بخياشيم السمك.. منتج جديد بقيمة غذائية مرتفعة

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تحرص الكثير من الأسر على إعداد كعك العيد التقليدي، لكن هناك فرصة لجعله أكثر تغذية باستخدام فكرة مبتكرة قادمة من تايلاند تعتمد على مكونات طبيعية غنية بالحديد.
ووفقا لدراسة حديثة نشرتها دورية "علوم الأغذية الحيوية"، وجد باحثون من كلية الصناعات الزراعية بجامعة أمير سونغكلا بتايلاند، أن إضافة بروتينات غنية بالحديد من خياشيم سمك القاروص الآسيوي إلى الكعك المصنوع من دقيق القمح الكامل يمكن أن يعزز من قيمته الغذائية بشكل ملحوظ.
وتناولت الدراسة تأثير تحصين الكعك بخياشيم القاروص الآسيوي بنسبة 0.5% و1% و2%، وقد أظهرت النتائج أن هذه الإضافة حسّنت العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية، بما في ذلك زيادة محتوى الرطوبة، البروتين، الدهون، الرماد، والحديد، مع تقليل نسبة الكربوهيدرات مقارنة بالكعك التقليدي.
وعند إضافة نسبة 2% من الخياشيم، لاحظ الباحثون انخفاضا طفيفا في قطر الكعك وزيادة في الوزن، مع عدم حدوث أي تغيير في السماكة. كما أصبح لون الكعك أكثر قتامة مع زيادة تركيز الخياشيم المضافة، وعلى صعيد القوام، تبين أن إضافة الخياشيم جعلت الكعك أقل صلابة وأكثر هشاشة، خاصة عند إضافة 2%.
1 % من الخياشيم.. الأفضل مذاقا
ومن حيث المذاق والقبول الحسي، أظهرت التقييمات أن الكعك المحصن بنسبة 1% من خياشيم القاروص كان الأكثر فبولا بين المشاركين في الدراسة. أما على المستوى المجهري، فقد أظهرت صور المجهر الإلكتروني أن الكعك المحصن بالخياشيم كان يتمتع بتركيبة أقل مسامية مقارنة بالكعك التقليدي.
وبالإضافة إلى تحسين محتوى الحديد والبروتين، أظهرت التحاليل الكيميائية زيادة في الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، ومستويات مرتفعة من الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية في الكعك المحصن بنسبة 1% من الخياشيم.
ووفقا للدراسة، يمكن اعتبار بروتينات الخياشيم البحرية مكونا وظيفيا قيما لإعداد كعك غني بالحديد والبروتين، مما يوفر خيارا صحيا للأسر التي تسعى لتعزيز القيمة الغذائية لحلويات العيد التقليدية.