العيد في غزة.. صلاة وزيارات محدودة وإغلاق للساحات
أعداد المصلين منخفضة مقارنة بكل عيد حيث جرت العادة أن تؤدى صلاة العيد في الساحات العامة بمشاركة الأطفال والنساء الذين غابوا هذه المرة
فرضت قيود جائحة كورونا نفسها على أجواء عيد الفطر في قطاع غزة رغم تخفيف القيود مقارنة بالعديد من مناطق العالم التي حظر فيها التجول بالكامل.
وأدى الآلاف من أهالي غزة صلاة العيد في مساجد القطاع، التي فتحت للمرة الثانية منذ نحو 50 يوما وسط إجراءات احترازية مشددة.
وانتشرت عناصر من الشرطة ولجان المتطوعين، لضبط أعداد المصلين في المساجد والتأكد من ارتدائهم الكمامات الطبية والانتظام في صفوف متباعدة داخل المسجد، في حين اقتصرت الخطب إلى ما بين 5-10 دقائق.
وفي خطبته دعا وكيل وزارة الأوقاف عبدالهادي الأغا، المصلين إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة المتعلقة بالوقاية والتباعد حفظا على النفس البشرية.
وبدا ملحوظًا انخفاض أعداد المصلين مقارنة بكل عيد، حيث جرت العادة أن تؤدى صلاة العيد في الساحات العامة بمشاركة الأطفال والنساء، الذين غابوا هذه المرة بسبب قيود كورونا.
ومع عدم وجود قرار بحظر التجوال، تفاوت الالتزام بنظام التباعد الاجتماعي الطوعي، وبدأ بعضهم بزيارة الأرحام.
وقال جابر المصري: "صلينا العيد الحمد لله، وبدأنا بزيارة الأرحام، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية".
ودعت الجهات الحكومية في غزة المواطنين إلى اتخاذ إجراءات احتياطية والتزام البيوت ما أمكن لتجنب مخاطر انتشار فيروس كورونا، الذي أصاب 55 حالة في القطاع جميعهم من العائدين من السفر ومخالطيهم في مراكز الحجر الإلزامي.
وغاب الأطفال والفتية إلى حد كبير من التواجد في الساحات والمنتزهات، التي أغلقت بقرار من وزارة الداخلية بغزة؛ ضمن سلسلة إجراءات احترازية.
واقتنص بعض الأطفال فرصة وجود مراجيح في حواري شعبية لممارسة هوايتهم مع ارتداء الكمامات.
وجرت العادة في كل عيد، تجمع الأطفال في الساحات للهو على ألعاب السيارات والخيول والجمال، إلى جانب المراجيح التي كانت تنصب في الشوارع والساحات في هذا الموسم.
وأعلنت وزارة الداخلية، السبت، إغلاق المدن الترفيهية والساحات المركزية والمتنزهات خلال أيام عيد الفطر ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، صدور قرار بإغلاق المدن الترفيهية والساحات المركزية والمتنزهات خلال فترة العيد.
وأوضح أن ذلك يشمل منطقة الجندي المجهول، وساحة الكتيبة، وميناء غزة، والكورنيش، ومتنزهات البلديات في المحافظات لمنع حدوث ازدحامات.
وفعليا انتشرت الشرطة في الأماكن العامة وقرب المساجد بدءًا من فجر الأحد، لمنع الازدحام.
كان مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، الدكتور عبدالناصر صبح، حذر بأن الازدحام الذي تشهده أسواق غزة سيساهم في انتشار الفيروس بصورة كبيرة، مما ينذر بخطر كبير حيث إن المنظومة الصحية داخل قطاع غزة مازالت غير جاهزة للتعامل مع مئات الحالات حال انتشار الفيروس.
ودعا المواطنين والجهات الرسمية إلى أن تلتزم بالإجراءات الوقائية التي أعلنتها وزارة الصحة والمنظمة لتجنب انتشار الفيروس داخل المجتمع.