في ذكرى تأسيسه.. برج إيفل يشكر أبطال معركة كورونا
برج إيفل يحتفل بذكرى تشييده بالإشادة بجميع الذين تمت تعبئتهم ضد كورونا من خلال عرض رسائل شكر ودعوة للبقاء في المنزل.
بينما يبدأ الباريسيون أسبوعهم الثالث من الحجر الصحي العام لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، لم يكتف الفرنسيون بالتصفيق لمقدمي الرعاية الصحية في المساء للإعراب عن تضامنهم ضد كورونا فقط، بل انضم إليهم برج إيفل، الذي تحتفل فرنسا بمرور 131 عاماً على تأسيسه، بتكريمهم بإضاءة أنواره بعبارة "شكراً"، لأنهم يضحون بأرواحهم لمواجهة الوباء.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن برج إيفل، الذي أغلقت أبوابه في 13 مارس/آذار، بسبب فيروس كورونا، ستتغير نمط احتفالاته هذا العام؛ حيث تتم بدون بوق أو طبل، إنما بنشر رسائل أمل إيجابية كل مساء تكريماً للعاملين بالقطاع الصحي.
ووفقًا لبلدية باريس، فإن برج إيفل سيحتفل بذكرى تشييده 31 مارس/آذار، من الساعة 8 مساء حتى 11 مساء، بالإشادة بجميع الذين تمت تعبئتهم ضد الوباء من خلال عرض رسائل شكر ودعوة للبقاء في المنزل، وهي سياسة متبعة منذ أن أوصد أبوابه.
وسيعرض برج إيفل عبارة "شكرا لك" كرسالة موجهة إلى موظفي القطاع الصحي، والشرطة، وعمال الإنقاذ، وجامعي القمامة، وأصحاب المتاجر والمتطوعين الآخرين المشاركين في مكافحة الفيروس.
وبالنسبة لبرنامج الاحتفال، فسيتم في الساعة 8 مساءً، عندما تنطلق حفلة القرع على الأواني من شرفات العاصمة، وستضاء أنوار البرج بعبارة "شكرا لك".
ومن الساعة 8:30 مساءً حتى 11 مساءً، يتم بث رسالتين متناوبتين على التوالي بالفرنسية والإنجليزية، "RESTEZ CHEZ VOUS" و"STAY AT HOME" ، ابق في منزلك لتذكير الأشخاص بأن "البقاء في المنزل يساعد على البقاء على قيد الحياة"، وأوضحت بلدية باريس أن هذه الإضاءة تتم تقنياً عن بُعد.
وكان برج إيفل، أحد أكثر المواقع زيارة في باريس ويستقبل عادة نحو 7 ملايين زائر سنوياً، ودائماً ما يكون في خدمة الشعب الفرنسي خلال لحظات مهمة في التاريخ، إذ استخدمه الجيش كبرج مراقبة ولإطلاق القذائف خلال الحرب العالمية الأولى، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وفي عام 1940، سيطر الألمان عليه خلال احتلالهم لفرنسا، وقاموا بتركيب محطة تلفزيونية أعلى البرج، وبعد تحرير فرنسا استعاده الباريسيون، ووضعوا أعلاه علم فرنسا بألوانه الثلاثة، وبمرور الوقت، تحتفل فرنسا بانتصاراتها على أضواء هذا الصرح كأحد الرموز التاريخية لفرنسا، منها انتصارات كأس العالم، كما هو الحال في عامي 1998 و2018، وبث رسائل التضامن لضحايا الهجمات الإرهابية، وأخيراً العاملين في القطاع الصحي.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز