رغم افتقارها للخبرة السياسية، تأمل هذه الصحفية غير المعروفة والأم لثلاثة أطفال في خوض الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي مقابلتها مع وكالة أسوشيتد برس في موسكو، قالت إيكاترينا دونتسوفا، المرشحة المستقلة للرئاسة الروسية البالغة من العمر 40 عاما، إن برنامجها لإحلال السلام مع أوكرانيا، وإطلاق سراح منتقدي الحكومة المسجونين، وجعل روسيا "دولة إنسانية تأخذ في الاعتبار مخاوف مواطنيها"، قد يوصلها للكرملين.
كما تعارض المرشحة في الانتخابات الرئاسية، المقررة في مارس/آذار المقبل، العملية العسكرية التي شنها الكرملين في أوكرانيا، ومركزية السلطة المستمرة منذ عقود، وطريقة التعامل مع المعارضة.
وأجرت دونتسوفا لقاءات مع العديد من الناشطين وأعضاء الأحزاب حول الانتخابات المقبلة، وقالت: "في مرحلة ما نشأت فكرة أنه سيكون من المثير للاهتمام أن تترشح امرأة ضد بوتين، لأن ذلك سيكون شيئاً مختلفاً، الصلابة مقابل الرقة".
كصحفية تحولت إلى ناشطة ونائبة في البرلمان المحلي حاصلة على شهادة في القانون، تدرس دونتسوفا كلماتها بعناية لتجنب مخالفة القوانين الروسية بشأن الحرب الدائرة منذ قرابة العامين، في أوكرانيا.
إلا أن دونتسوفا أكدت رغبتها في إنهاء القتال في أوكرانيا، وأن تجلس موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، وقالت: "نريد السلام".
ورفضت دونتسوفا الحديث عن الشكل الذي قد يبدو عليه اتفاق السلام المحتمل، لكنها أشارت إلى رفض السلطات الأوكرانية المتكرر للمفاوضات أثناء وجود بوتين في السلطة.
وأضافت أنه "يعني ذلك أنهم على استعداد للتفاوض مع شخص آخر".
وذكرت أنها، في حال انتخابها، فإن مرسومها الرئاسي الأول سينص على إطلاق سراح "السجناء السياسيين" في روسيا، دون ذكر أسماء.
بدأت دونتسوفا مسيرتها المهنية في رزيف، وهي مدينة تاريخية يبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة وتقع على بعد 230 كيلومترا غرب موسكو.
وأكدت أن عملها في محطة تلفزيون محلية غرس فيها شغفا بالتعامل مع اهتمامات الناس، ودفعها تدريجيا نحو المشاركة المدنية.
وقالت: "فكرت: لا أستطيع أن أراقب ما يحدث فحسب، بل أحتاج إلى المشاركة بنفسي".