معارك الفاشر تصل مجلس الأمن.. تصويت مرتقب على مشروع قرار عاجل
وصل أنين مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالفاشر في أتون الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مجلس الأمن الدولي.
ويعتزم مجلس الأمن الدولي، الخميس، التصويت على مشروع قرار يطالب بوقف حصار المدينة، حسبما رجح دبلوماسيون، الأربعاء.
- ربع السودانيين نازحون.. وصدى الفاشر يصل إلى «الجنائية الدولية»
- معارك الفاشر.. تصعيد «كارثي» بـ3 جبهات والمدينة «تحترق»
مشروع القرار صاغته بريطانيا ويطالب "قوات الدعم السريع بوقف حصار مدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان".
كما يطالب مشروع القرار الذي اطلعت عليه "رويترز" بـ"وقف فوري للقتال وإنهاء التصعيد في المدينة وما حولها".
إضافة إلى المطالبة الفورية بـ"انسحاب كل المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم".
وتطلب بريطانيا بأن يعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا تصويتا على المشروع بعد ظهر الخميس.
ويحتاج إقرار المشروع إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.
و تدور اشتباكات عنيفة منذ الأسبوع الأول من مايو/أيار الماضي في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والحاضرة الدارفورية الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، بين طرفي الحرب، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.
الجنائية الدولية
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعرب عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان.
وقال خان، في بيان، الثلاثاء: "أشعر بقلق بالغ إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها".
وقال خان في بيان: "أشعر بقلق بالغ إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها".
وأضاف أن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن: "تُظهر على ما يبدو أن الادعاءات بشأن هجمات ضد المدنيين تعد ذات مصداقية ومتكررة ومتوسعة ومستمرة".
وحثّ خان من يتواجد في الفاشر أو المناطق المحيطة على "إرسال أي معلومات ذات صلة إلينا على منصتنا المخصصة والآمنة، أو تي بي لينك".
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية، "قُتل ما لا يقل عن 192 شخصاً وأصيب أكثر من 1230 منذ العاشر من مايو/أيار في الفاشر".
وأسفرت الحرب في السودان حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
لكن لا تزال حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.