معارك الفاشر.. حرب شوارع و«الدعم السريع» تحاول التوغل من عدة محاور
معارك ضارية في شوارع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وأجواء من الرعب والقلق تخيم على سكانها، بينما تتقاذف أطراف الصراع الاتهامات حول مسؤولية اندلاع العنف.
ووفق مصادر عسكرية "العين الإخبارية" فإن مدينة الفاشر شهدت، اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة وعمليات كر وفر وحرب شوارع.
المصادر أشارت إلى أن قوات "الدعم السريع" توغلت تجاه العاصمة الفاشر من عدة محاور، وأن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني استطاعت إجبارها على التراجع.
كما أفادت مصادر طبية لـ"العين الإخبارية" بمقتل عدد من المواطنين بسبب القصف العشوائي، والقذائف والدانات والرصاص الطائش في عدد من أحياء المدينة.
وأعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور، في بيان، نزوح نحو 60% من سكان معسكر "أبوبالمنطقة.. شوك" بمدينة الفاشر هربا من العنف والمواجهات العسكرية بالمدينة.
رسوم على الفارين
ومع تفاقم الكارثة أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" تلقي تقارير عن فرض رسوم على الفارين من النزاع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتأوي الفاشر 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح، يلقي النزاع العنيف المستمر في المدينة منذ 10 مايو/أيار الجاري خطرا على حياتهم في ظل القصف العشوائي على الأحياء السكنية ومخيمات النزوح.
وقال مكتب الأمم المتحدة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إنه تلقى تقارير عن "فرض رسوم على المدنيين الذين يحاولون الخروج من الفاشر، كما يخضعون للتفتيش عند نقاط التفتيش".
وأوضح أن الطرق الرئيسية خارج الفاشر مغلقة أو خاضعة لعوائق كبيرة أمام الحركة أو غير آمنة بسبب أنشطة أطراف النزاع والجماعات المسلحة.
وأشار إلى تدهور الوضع الإنساني لـ800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بها، حيث يشير زيادة نطاق الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية وقصف الأجزاء الغربية والوسطى إلى اتساع كبير في التأثيرات المباشرة للنزاع على المدنيين.
وفي ذات الشأن، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في تغريدة على موقع (X)، إن "التقارير الواردة من الفاشر مروعة، حيث هناك هجمات مميتة على المدنيين وروايات مرعبة عن الاستهداف العرقي، الناس خائفون جدا من نقاط التفتيش لدرجة أنهم لا يفرون".
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA==
جزيرة ام اند امز