بعد مدينة "الجنينة".. ولاية جنوب دارفور تنزف بمواجهات قبلية
شهدت ولاية جنوب دارفور اشتباكات قبلية عنيفة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، على خلفية حادث مقتل أحد الرعاة.
فرضت قوات عسكرية سودانية مشتركة السيطرة على أحداث عنف قبلي تجددت أمس الإثنين، في ولاية جنوب دارفور غرب السودان بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة.
وأكد والي جنوب دارفور موسى مهدي، في تصريح صحفي، وقوع أحداث صراع قبلي بالمنطقة مخلفا عشرات القتلى والجرحى بعد مهاجمة مسلحين قرية (الطويل) شرقي محلية قريضة، التي تبعد ٨٥ كيلومترا جنوب مدينة نيالا عاصمة الولاية.
وأشار مهدي إلى أنه تم إرسال قوات إضافية من ولاية شرق دارفور الحدودية، حتى لا يتوسع نطاق الحرب ويحصد مزيدا من أرواح الأبرياء.
وكانت ولاية جنوب دارفور قد نشرت قوات عسكرية كبيرة بالمنطقة الشهر الماضي، بعد تزايد أحداث الصراع القبلي جنوب الولاية بين قبيلتي الفلاتة والمساليت من جهة، والرزيقات والفلاتة من جهة أخرى.
بدوره عقد والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، اجتماعا مشتركا الإثنين، بمكتبه ضم ولاه ولايات جنوب وشمال ووسط دارفور وأجهزتها الأمنية ووفد الجهة الثورية ووفد وزارة العدل.
وقدم الدومة شرحا مفصلا عن مجمل الأوضاع التي شهدتها الولاية جراء أحداث منطقة كريندق، التي خلفت وراءها عشرات القتلى والجرحى.
وأكد الوالي في تعميم صحفي أن العدد الحقيقي للقتلى حتى الآن غير معروف، بسبب وجود جثث بمنطقة الحدث لم يتم نقلها إلى المستشفى.
وأضاف أنهم في لجنة أمن الولاية سيستمرون في قرار حظر التجول، مع إعطاء تفويض كامل للأجهزة الأمنية لضبط الأمن بالقوة.
وأوضح أن الوضع يحتاج مزيد من التعزيزات العسكرية حتى تتم السيطرة الكاملة على الأوضاع.
من جانبه، طالب رئيس وفد الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس، الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها كاملا وحماية المدنيين الأبرياء، وناشد كافة قطاعات المجتمع بالولاية أن يتجاوزوا كل ما يؤدي إلى عدم الاستقرار.