8 مرشحين لمنافسة ترامب في الرئاسة.. بينهم 5 سيدات
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه منافسة من 8 مرشحين بينهم 5 سيدات أعلنَّ ترشحهن لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020.
يبدو أن انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة العام المقبل ستكون ساخنة للغاية، فقبل نحو 22 شهرا على انطلاقها، أعلن 8 مرشحين، بينهم 5 نساء، عزمهم منافسة الرئيس دونالد ترامب.
ويخوض المرشحون عن الحزب الديمقراطي ممن أعلنوا عزمهم الترشح، انتخابات تمهيدية عن الحزب، لاختيار المرشح الذي يخوض رسميا المنافسة ضد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، الذي يتطلع لولاية ثانية
إيمي كلوبوشار
أحدث المنضمين لسباق الرئاسة الأمريكية، السيناتور الأمريكية إيمي كلوبوشار، التي أعلنت الأحد، عزمها خوض انتخابات 2020.
وكلوبوشار (58 عاماً) عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا لفترة ثالثة مدة كل منها 6 سنوات، وتسعى لتصوير نفسها على أنها نقيض لترامب، المتوقع أن تكون مرشحة الحزب الجمهوري في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بالتركيز على الخلافات السياسية وكذلك الأسلوب واللباقة.
وقالت كلوبوشار، خلال كلمة أمام حشد في مينيسوتا ،"أدعوكم للانضمام إلى حملتنا. إنها حملة نابعة من داخلنا. لا أمتلك ماكينة سياسية ولست صنيعة المال. فكل ما أملكه هو المثابرة والعائلة والأصدقاء".
وأضافت: "سأنظر إليكم في عيونكم. سأخبركم بما يجول في خاطري وسأركز على إنجاز الأمور. فهذا ما فعلته طوال حياتي".
ونالت كلوبوشار الاهتمام على مستوى البلاد عام 2018 عندما اختلفت مع بريت كافانو خلال جلسات استماع بمجلس الشيوخ بشأن ترشيحه للمحكمة العليا، كما نالت شهرة وسط الدوائر الديمقراطية بفضل عملها لتأييد حركة (مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي والاعتداء، لكنها بحاجة إلى تعزيز صورتها على المستوى الوطني، إذ نادراً ما تظهر في نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بالمرشحين الديمقراطيين المحتملين.
وفازت كلوبوشار بأحدث ولاية لها في انتخابات مجلس الشيوخ في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 60% من الأصوات لكنها لم تنجح سوى في جمع نحو 7.4 مليون دولار لحملتها، وهو مبلغ صغير نسبياً مقارنة بما جمعه أقرانها من المرشحين للمجلس في انتخابات أخرى أكثر تنافسية.
إليزابيث وارن
ومن قبلها، أطلقت إليزابيث وارن (69 عاما) عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، 9 فبراير/شباط، رسميا حملتها لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020.
وارن هي قيادية بالجناح التقدمي للحزب الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس.
وأعلنت خوض الانتخابات من موقع تاريخي في لورانس شمال غربي بوسطن، والذي انطلقت منه الحركة العمالية المنظمة في الولايات المتحدة، جاعلة حقوق العمال وعدالة الأجور والحصول على الرعاية الطبية من أولويات حملتها الانتخابية.
وتحظى وارن بدعم لجنة حملة التغيير التقدمي بالتزامن مع إطلاق حملتها، وحملة التغيير التقدمي هي منظمة تستطيع ضخ ملايين الدولارات خلف ترشحها والعمل ضد منافسيها الديمقراطيين.
وتلاحق وارن منذ حملتها الأولى للترشح لمجلس الشيوخ في عام 2012 الادعاءات الخاصة بجذورها، ويطلق عليها ترامب ساخرا اسم "بوكاهنتس"، في إشارة إلى روايات عن ابنة زعيم قبيلة من الأمريكيين الأصليين حاربت الغزاة الإنجليز.
وعن الانتخابات، تقول وارن: "هذه هي المعركة من أجل حياتنا، المعركة لبناء أمريكا التي من الممكن أن تتحقق فيها الأحلام، أمريكا التي تعمل لصالح الجميع، ولهذا السبب أعلنت ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
تولسي جابارد
وقبل إعلان وارن بأسبوع، أعلنت النائبة الديمقراطية الأمريكية تولسي جابارد، 2 فبراير/شباط، ترشحها رسميا في الانتخابات، وبذلك ستنضم إلى قائمة الديمقراطيين الليبراليين الذين يسعون للحصول على ترشيح الحزب للمنصب.
ومن المقرر أن تطلق جابارد حملتها الانتخابية رسميا من هاواي التي مثلتها في الكونجرس منذ عام 2013.
وتواجه جابارد منافسة قوية مع مرشحين آخرين في الحزب الديمقراطي ينتهجون سياسات مشابهة مثل عضوتي مجلس الشيوخ كامالا هاريس وإليزابيث وارن، أمريكية تنحدر من أصول من ساموا وهي أول هندوسية تنتخب نائبة في الكونجرس.
وخدمت جابارد في العراق والكويت مع وحدة طبية ميدانية لحرس هاواي الوطني وهي خبرة غذت آراءها في السياسة الخارجية المتعلقة بعدم التدخل في الدول الأخرى.
كما عارضت بشكل مستمر التدخل الأمريكي في سوريا والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
كمالا هاريس
أما عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كمالا هاريس، فدشنت حملتها لخوض انتخابات الرئاسة في 27 يناير/كانون الثاني، بتجمع انتخابي في بلدتها أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وبالقرب من المحكمة التي عملت بها ممثلة ادعاء.
ويحمل شعار حملتها الانتخابية: "كمالا هاريس من أجل الشعب".
وتشغل هاريس حاليا منصب عضو بمجلس الشيوخ للمرة الأولى عن كاليفورنيا، وهي ممثلة الادعاء السابقة الوحيدة التي تعلن ترشحها للسباق حتى الآن.
ومن المقرر أن جذورها القضائية تميزها عن مجموعة كبيرة من الديمقراطيين الساعين للترشح ضد الرئيس دونالد ترامب، المرشح الجمهوري على الأرجح.
وتنحدر هاريس من أسرة مهاجرين - والدها من جامايكا - ونشأت في الستينيات في مدينة أوكلاند التقدمية بولاية كاليفورنيا، فخورة بنضال والديها في سبيل الحقوق المدنية.
ويتعين أن تثبت هاريس لقاعدة الحزب التي تزداد تنوعا وتقدمية أنها لن تقدم خلال وجودها في البيت الأبيض على بعض القرارات التي اتخذتها كمسؤولة ادعاء ولم تحظ بالشعبية في أوساط النشطاء الليبراليين.
كريستين جيليبراند
كريستين جيليبراند السيناتور الديمقراطية وعضو مجلس الشيوخ تعد أول من أعلن عزمهن لدخول السباق الرئاسى، في 16 يناير/كانون الثاني، لتصبح أول ديمقراطية تتحدى مساعي ترامب للحصول على فترة رئاسية ثانية فى انتخابات من المتوقع أن تكون شديدة السخونة.
وانتخبت جيليبراند للكونجرس في 2006، وهزمت وقتها منافسها الجمهورى شاغل المقعد 3 فترات جون سيلي لتمثل مقاطعة كانت في هذا الوقت محافظة للغاية في ولاية نيويورك.
وتم تعيينها في عام 2009 لتحل محل هيلاري كلينتون بعد أن أصبحت الأخيرة وزيرة للخارجية في الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما.
وانتخبت جيليبراند في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لولاية ثانية كاملة.
وتعد جيليبراند التي تبلغ من العمر 52 عاما من أشد المنتقدين للإدارة الحالية، ودعت إلى استقالة الرئيس في ظل مزاعم سوء السلوك الجنسي التي وجهتها ضده نحو 17 امرأة.
وتقول إن أهدافها تشمل تحسين الرعاية الصحية للعائلات الأمريكية وتحدي المصالح الخاصة وأنظمة النفوذ المترسخة في واشنطن والتصدي للفساد والطمع السياسي.
جوليان كاسترو
حفيد مهاجرة مكسيكية شغل منصب وزير في عهد أوباما. وقد أعلن ترشحه باللغتين الإسبانية والإنجليزية في 12 يناير/كانون الثاني في أوج الجدل حول قضية الهجرة.
ويأمل كاسترو (44 عاما) رئيس بلدية سان أنطونيو في ولاية تكساس، في أن يصبح أول رئيس يتحدر من أمريكا اللاتينية للولايات المتحدة.
ويمكن أن تسهم مهارته في الخطابة وكرئيس بلدية سابع أكبر المدن الأمريكية إلى جانب شخصيته الساحرة على التلفزيون، في دفع مواطن تكساس إلى الخطوط الأولى.
ويمكن أن يصبح أيضًا ثالث مرشح من أصول أمريكية-لاتينية خلال أربع سنوات، بعد خوض السناتورين الجمهوريين تيد كروز وماركو روبيو معركة ضد ترامب للفوز بترشيح الحزب في 2016.
كوري بوكر
وأعلن السناتور الأسود صاحب الشخصية القوية والحضور الإعلامي والذي يشبَّه في أغلب الأحيان بباراك أوباما، ترشحه في الأول من فبراير/شباط، بدعوته إلى الاتحاد في أمريكا مقسمة.
وبدأ بوكر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيو جيرسي، ورئيس البلدية السابق لنيوآرك في ولاية نيو جيرسي الذي يبلغ من العمر 49 عاما ويهوى تويتر، يتمتع بقدرات خطابية كبيرة واسمه مطروح للسباق الرئاسي منذ سنوات.
وكانت هيلاري كلينتون فكرت في انتخابات 2016 في ترشيحه لمنصب نائب الرئيس.
بيرني ساندرز
السيناتور الديمقراطي اليساري المخضرم، بيرني ساندرز، قرر أيضا خوض السباق، حيث يخطط لهذا القرار منذ وقتٍ طويل.
يعتبر ساندرز أشهر سياسي أمريكي في الوقت الراهن، يعكف الآن على إعداد العدة لتدشين حملته الانتخابية.