2024 عام الانتخابات.. 40 اقتراعا ترسم السياسة العالمية
بدأ العد التنازلي لعام 2024 الذي يمكن وصفه بأنه "عام الانتخابات" حيث يشهد أكثر من 40 اقتراعا حاسما سترسم نتائجها السياسة العالمية لعدة سنوات مقبلة وربما تحدد من يسيطر على عالم القرن الحادي والعشرين.
ومن روسيا إلى جنوب أفريقيا ومن الهند إلى الولايات المتحدة، تُعقد الانتخابات في أكثر من 40 دولة تمثل أكثر من 40% من سكان العالم وجزء كبير من الناتج المحلي العالمي، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وتأتي ضربة البداية فيما وصفته الصحيفة بـ"مهرجان التصويت غير المسبوق" من تايوان التي تعقد انتخاباتها الشهر المقبل.
وقد يؤدي فوز الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد لاستقلال تايوان عن الصين إلى توترات مع بكين قد تدفع الولايات المتحدة إلى التدخل مما يزيد من تعقيد الأزمة.
وقد تجد إسرائيل نفسها قريباً في مأزق إذا استمرت حرب غزة حتى العام المقبل، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين يريدون التخلص من الائتلاف اليميني المتشدد الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفشل في منع هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتشهد إيران انتخابات برلمانية في مارس/آذار المقبل وهو الشهر الذي يشهد أيضا انتخابات رئاسية في روسيا حيث يتجه الرئيس فلاديمير بوتين إلى الفوز بولاية رئاسية خامسة وسط معدلات تأييد مرتفعة بعد 25 عاما قضاها في الكرملين.
ومن المفترض أن تجري أوكرانيا، انتخابات رئاسية بحلول الربيع مع انتهاء ولاية فولوديمير زيلينسكي البالغة خمس سنوات ولكن جرى تعليق الانتخابات بموجب الأحكام العرفية في ظل الحرب ومع ذلك قد يكون التصويت ممارسة جديرة بالاهتمام.
وفي أبريل/نيسان المقبل، تجري جنوب أفريقيا انتخابات عامة قد تفضي إلى خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته العامة وذلك للمرة الأولى منذ الزعيم نيلسون مانديلا وانتهاء عصر الفصل العنصري قبل 30 عاما.
ويواجه الحزب تهديدات من بعض منافسيه مثل التحالف الديمقراطي لكنه قد يتغلب عليها بتشكيل ائتلاف محتمل مع حزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية اليساري.
كما يشهد الربيع المقبل وتحديدا شهر مايو/أيار انتخابات عامة في الهند الدولة الديمقراطية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
وقد يقضي ائتلاف المعارضة الجديد (التحالف الوطني الهندي للتنمية الشاملة) الذي يضم 28 حزبا على آمال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الحصول على ولاية ثالثة الأمر الذي ستكون له تداعيات استراتيجية تضر بمحاولات الولايات المتحدة جذب نيودلهي كحليف في مواجهة الصين.
ويهيمن حزب مودي القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) على شمال ووسط الهند، ويُنظر إلى الرجل باعتباره نجما انتخابيا بارزا، على عكس خصمه راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض.
وفي مايو/أيار المقبل تشهد المملكة المتحدة أول انتخابات عامة منذ 2019 ورغم اعتزاز البلاد بتقاليدها الديمقراطية العريقة فإنها تحملت رئيسين غير منتخبين للحكومة منذ الإطاحة ببوريس جونسون هما ليز تراس التي قضت 44 يوما فقط في داونينغ ستريت قبل أن يخلفها ريشي سوناك.
وتشهد أوروبا عدة انتخابات في النمسا وبلجيكا وكرواتيا وفنلندا إضافة إلى انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران المقبل.
وتسود المخاوف في القارة العجوز من أن تؤدي الانتخابات إلى مزيد من التقدم لأحزاب اليمين المتطرف القومية الشعبوية والمعادية للمهاجرين والمعادية للأجانب مثلما حدث مؤخرًا في إيطاليا وهولندا وسلوفاكيا.
كما تجري المكسيك انتخابات رئاسية غير مسبوقة في يونيو/حزيران المقبل حيث تخوض امرأتان السباق على مقعد الرئيس وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وينتهي العام بالحدث الأكثر إثارة في العالم مع انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني والتي تبدو مباراة عودة بين عجوزين هما الرئيس الديمقراطي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب الذي يبدو حتى الآن المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الجمهوري.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز