نجاح ثالث انتخابات بلدية خلال عام.. هل يمهد لاستحقاقات ليبية شاملة؟

وسط إشادات محلية، نجحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، في تنظيم ثالث انتخابات بلدية خلال عام 2025، دون تسجيل أي خروقات أو اضطرابات تُذكر.

وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في بيان لها، الأحد، إن عدد المقترعين أمس بلغ 63,169 ناخبًا، فيما بلغت نسبة المشاركة الأولية نحو 68%، بعد إغلاق مراكز الاقتراع ضمن خارطة طريق المجموعة الثالثة لانتخابات المجالس البلدية.

وأكدت المفوضية أن العملية الانتخابية جرت في أجواء من الهدوء والالتزام، حيث لم يُرصد أي محتوى مضلل أو مخالف عبر المنصات الإعلامية والرقمية خلال يوم الاقتراع، ما اعتُبر مؤشرًا إيجابيًا يعكس ارتفاع مستوى الوعي الانتخابي لدى المواطنين والمرشحين على حد سواء.

وأوضحت أن هذا الهدوء المعلوماتي يُعد سابقة إيجابية، خصوصًا في يوم الاقتراع الذي عادة ما يشهد انتشارًا واسعًا للمعلومات المغلوطة، ما يعزز الثقة في نزاهة العملية الانتخابية ومهنيتها.

وانطلقت، صباح السبت، في ليبيا عملية الاقتراع لانتخاب مجالس 16 بلدية، في الاستحقاق الثالث من نوعه خلال أقل من عام، ضمن مسار انتخابي يهدف إلى ترسيخ الحكم المحلي وإعادة الثقة بالمؤسسات.

وشملت البلديات التي شهدت عملية التصويت كلاً من: إجخرة، أوجلة، أوباري، الكفرة، القطرون، الجفرة، الشرقية، جالو، غات، المرج، جردس العبيد، القرضة الشاطئ، خليج السدرة، براك الشاطئ، أدري الشاطئ، والغريفة.

وجرت المرحلتان الأولى والثانية من الانتخابات البلدية في نوفمبر 2024 وأغسطس 2025، ووصفتا بالناجحتين، حيث لم تشهدا سوى خروقات محدودة، ولقيتا إشادات محلية ودولية على التنظيم والشفافية.

وأعربت فرق المراقبة والإعلام عن أملها في أن يستمر هذا "النضج المعلوماتي" خلال مرحلة تسجيل الناخبين المقبلة، التي ستشمل 12 بلدية جديدة، من بينها بنغازي وسبها وسرت وطبرق وجنزور وتاجوراء، والمقرر أن تنطلق فيها العملية الانتخابية من مرحلة التسجيل يوم الإثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تواصل فيه ليبيا التحضير للاستحقاقات الرئاسية والنيابية المؤجلة، وسط دعوات دولية إلى جعل التجارب البلدية المتكررة نموذجاً لبناء توافق وطني أوسع يمهّد الطريق نحو انتخابات شاملة تعيد الاستقرار للمشهد السياسي الليبي.