الفرصة الأخيرة.. هل تحسم اجتماعات الأيام الثلاثة بروما انتخابات ليبيا؟
تحتضن العاصمة الإيطالية روما بدءا من اليوم ولمدة 3 أيام، اجتماعات "الفرصة الأخيرة" لحسم القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء انتخابات ليبيا.
الاجتماعات التي سيحضرها البعثة الأممية في ليبيا والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات ونواب في البرلمان الليبي، من المقرر أن تناقش التشريعات اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في 24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، لعرضها على مجلس النواب لإقرارها، بحسب بيان لمجلس النواب، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
وتضم اللجنة أعضاء من مجلس النواب ممثلين لكافة أنحاء البلاد وهم: عزالدين قويرب، والهادي الصغير، ورمضان شمبش، وعبدالسلام المرابط، سعد البدري، ومحمد تامر، وعزالدين مصباح بوراوي، ومفتاح أكويدير، وصلاح الصُهبي.
اجتماعات حاسمة
اجتماعات الأيام الثلاثة والتي تستضيفها روما، قد تكون حاسمة في "إنقاذ" الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، بعد فشل ملتقى الحوار الليبي، في إرساء القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وتأتي لقاءات روما، قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددتها مفوضية الانتخابات في ليبيا، وهي الأول من أغسطس/آب المقبل، كحد أقصى لإقرار القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات، كي تتمكن من التجهيز للاستحقاق الدستوري المقبل.
سياسيون فاسدون
وحول تلك اللقاءات، قال المحلل السياسي الليبي المختار الجدال، إن سبب التعثر في إيجاد مخرج للأزمة الليبية، هم بعض السياسيين الذين وصفهم بـ"الفاسدين الراغبين" في تعطيل العملية الانتخابية.
وتساءل الجدال، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": ما الذي سيضيفه اجتماع روما لمختنق إصدار القاعدة الدستورية التي فشلت في الاتفاق في الكثير من بقاع الأرض؟، مشيرًا إلى أن بعض الوجوه التي تسربت إلى اللجنة القانونية لا تزال تتمسك بتفضيل انتمائها الأيديولوجية.
وضع متوتر
وكان كوبيش قد اعترف قبل أيام في إحاطته لمجلس الأمن بوجود كتل ومجموعات ذات مصالح وانتماءات مختلفة داخل الملتقى فشلت في التوافق على المقترح النهائي للانتخابات، لافتا إلى أنه بسبب هذا الفشل، أصبح الوضع في ليبيا أكثر صعوبة وتصادما وتوترًا.
ويعد مسار روما، والذي جاء باتفاق بين البعثة الأممية ومجلس النواب الليبي، هو المسار البديل لفشل ملتقى الحوار السياسي الليبي، وبمثابة الفرصة الأخيرة لتحديد مصير وإنقاذ انتخابات ليبيا، التي حددتها خارطة الطريق الأممية، وأكدها مجلس الأمن الدولي ومؤتمرا برلين 1 وبرلين 2.
إلا أن تنظيم الإخوان الليبي يحاول عرقلة كل المسارات التي تفضي إلى انتخابات واستقرار في ليبيا قد يجعله غائبًا عن المشهد، حيث سبق أن هدد القيادي الإخواني خالد المشري، رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خلال تصريحات عبر تطبيق "كلوب هاوس" بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالاقتراع.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز