أخيرا بمساعدة "الكهرباء".. السيارات الرياضية تتصالح مع البيئة
الهيكل الأكبر للسيارات الرياضية يعزز وجهة النظر الرابطة بين زيادة الحجم وزيادة استهلاك السيارة من الوقود ومن ثم الانبعاثات الضارة
تشهد السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV ازدهارا كبيرا في الوقت الحالي، لما تتمتع به من مزايا عدة، غير أنها تقع في مرمى نيران حماة البيئة بسبب زيادة استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة، ما دفع المنتجين إلى تبني "الدفع الكهربائي" كحل يرضي المستهلكين ولا يؤذي البيئة.
وأوضح الخبير آرتور كيبفرلر، من شركة الاستشارات الاستراتيجية Berylls، أن موديلات SUV تجذب اهتمام العملاء بسبب التصميمات العصرية الأنيقة والعملانية بفضل المساحة الداخلية الكبيرة، فضلا عن وضعية الجلوس العالية، التي تتيح رؤية أشمل للطريق.
- أودي تستعد لطرح نسخة E-Tron كهربائية من فئة RS الرياضية
- منافسة شرسة بين السيارات الرياضية الجديدة في 2020.. إطلالة سريعة
وأضاف كيبفرلر أن المساحة الداخلية الكبيرة تتطلب هيكلا أكبر، وهو ما يعزز وجهة نظر المشككين، والذين يربطون دائما بين زيادة الحجم وزيادة استهلاك السيارة من الوقود، ومن ثم زيادة الانبعاثات الضارة.
وتابع: "اندفعت شركات السيارات للبحث عن حلول تقنية للحد من استهلاك السيارات الكبيرة من هذه الفئة للوقود مثل التعزيز بالدفع الكهربائي بداية من نظام الدفع الهجين المعتدل، وصولا إلى نظام الدفع الكهربائي الخالص".
ويظهر هذا بشكل خاص لدى الشركات والعلامات التجارية الفاخرة مثل أودي Q5 وQ7 ومرسيدس GLE وGLA وبي إم دبليو X3 و X5 وبورشه Cayenne مع قيم استهلاك قياسية أقل من لترين.
وتقدم تويوتا على سبيل المثال C-HR في نسختين بالدفع الهجين، وستقوم قريبا بتجهيز أيقونتها RAV4 ببطارية مع وصلة للشحن.
ويشمل دفع كيا Niro النسخة الهجينة ونسخة الدفع الهجين Plug-in والنسخة الكهربائية الخالصة، وتظهر نسخ Kona بالدفع الهجين أو الكهربائي الخالص.
وتنتهج كلا من بيجو ودي إس نفس الفلسفة؛ حيث تطلق الشركات الفرنسية الموديلات 2008 وDS3 Crossback بمحركات بنزين وديزل ومحرك كهربائي.
وتعتمد هيونداي Nexo ومرسيدس GLC على خلايا وقود في عملية الدفع، وينطبق هذا أيضا على السيارات الكهربائية الأولى، التي سارت على نهج تيسلا مثل أودي E-Tron وجاجوار I-Pace ومرسيدس EQC.