"الدم الإلكتروني" غذاء مستقبلي لأجهزة الكمبيوتر.. موعدنا 2030
قبل 5 أعوام. فاجأ باحثو شركة آي بي إم IBM العالم بابتكار استثنائي أذهل به الكثيرين.. تعرف عليه
قبل 5 أعوام. فاجأ باحثو شركة آي بي إم IBM العالم بابتكار استثنائي أذهل به الكثيرين.. فبعدما تعودنا أن تتدخل التكنولوجيا من أجل تقديم أجهزة وروبوتات تحاكي مشاعر الإنسان وانفعالاته، انتقلت قلعة التكنولوجيا الأمريكية إلى ماهو أبعد بكثير، لتستخدم الدم الذي هو سائل الحياة للإنسان كنموذج في عملية تغذية الحواسيب بالطاقة والبرودة.
في أكتوبر/تشرين الأول 2013، كشفت شركة آي بي إم النقاب عن تصنيعها لنوع جديد من الحواسب يغذيه "الدم الإلكتروني" بدلاً من الأسلاك.
وقالت الشركة حينها إنها تحاول تقليد الطبيعة، بجعل مصدر تغذية وتبريد الحواسيب سوائل، كما هي الحال مع الدماغ البشري.
ما الدم الإلكتروني؟
تصبح شرائح الكمبيوتر أكثر قوة حينما يتم حشر المزيد من الترانزستورات فيها، ولكن الشركات المصنعة وجدت في الآونة الأخيرة أنه من الصعب وضع المزيد من الترانزستورات على رقاقة سيليكون واحدة، لتظهر التكنولوجيا الجديدة، وهي تقنية الرقاقات ثلاثية الأبعاد، والتي تكون مكدسة عمودياً فوق بعضها البعض، هذا بدوره يزيد من كفاءة الرقائق من حيث السرعة، ولكن أيضاً يزيد من مخاوف الطاقة والحرارة.
الدم الإلكتروني يمكن أن يحل هذه القضية، من خلال تبريد الرقاقات بكفاءة، حيث طور علماء IBM بالفعل أنظمة اختبار مبردة بالسوائل مع هياكل تبريد تسمح للسائل بالتدفق بين طبقات الرقاقة الفردية، وهي عملية تسمى "التبريد البيني"، التي تحقق قدرة تبريد عالية، حسبما أكد د. برونو ميشيل، من شركة آي بي إم.
كيف يعمل الحاسوب بـ"الدم الإلكتروني"؟
تستخدم الشركة في حواسبها الجديدة سوائل تشبه "الدم" في وظيفتها، حيث تضخ الطاقة إلى الحاسوب وتقوم بتبريده في نفس الوقت.
وعرض د. باتريك روش، ود. برونو ميشيل من الشركة، نموذجاً أساسياً لهذا النظام، حيث قال: "نريد أن نحشر حاسوباً قوياً جداً في مكعب من السكر. وحتى نتمكن من ذلك يجب أن تكون هناك نقلة نوعية في الإلكترونيات. يجب أن نحاول تقليد الدماغ البشري، الذي تبلغ قوته عشرة آلاف ضعف قوة أقوى كمبيوتر متوفر حالياً".
وقال ميشيل إن ذلك ممكن لأن الدماغ يحصل على الطاقة والحرارة عبر شبكة فعالة من الأوعية الدموية.
ويقول ميشيل "إن قطاع الحاسوب يستخدم طاقة بقيمة 30 مليار دولار ثم يرميها عبر النافذة، وإن 99% من حجم الكمبيوتر يستخدم للتبريد وإمداده بالطاقة، ويستخدم 1% فقط لمعالجة البيانات".
تقارير عدة أكدت أن شركة "آي بي إم" مستمرة في خطتها، وأن مشروعها الضخم سيظهر للنور بحلول عام 2030.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز