الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية يؤدي لاضطرابات النوم
باحثون يؤكدون أن اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية يرتبط ببعض الحالات الطبية الخطيرة مثل متلازمة الأيض وحساسية الإنسولين والسرطان والسمنة.
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤدي إلى اضطرابات النوم.
ويأمل الباحثون من معهد سالك للدراسات البيولوجية في الولايات المتحدة أن تساعد نتائج الدراسة في تحسين علاجات بعض الحالات مثل الأرق واختلاف التوقيت والصداع النصفي واضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، بحسب موقع "ميديكال نيوز توداي".
ووجد الباحثون أن اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية يرتبط ببعض الحالات الطبية الخطيرة مثل متلازمة الأيض وحساسية الإنسولين والسرطان والسمنة والخلل المعرفي.
وتعتبر الساعة البيولوجية ساعة داخلية للجسم تتحكم في أوقات استيقاظه ونومه، وهي المعروفة أيضا بالإيقاع اليومي أو دورة النوم والاستيقاظ، وكل خلية وعضو ونسيج بالجسم يعتمد على هذا الإيقاع، فالحصول على الكفاية من النوم والذهاب إلى النوم في وقت محدد يساعد الجسم على أداء وظائفه بشكل جيد.
ولبيان تأثير الأجهزة الإلكترونية على الساعة البيولوجية، ركز الباحثون على مجموعة من الخلايا في شبكية العين، وهي غشاء حساس للضوء يقع في الجزء الخلفي للعين، ورغم ذلك فهي لا تشارك في نقل الصور إلى الدماغ، ولكن يوجد بروتين في هذه الخلايا يسمى "melanopsin" يساعد على معالجة الضوء المحيط، والتعرض الطويل والدائم للضوء يجعل هذا البروتين يتجدد داخل هذه الخلايا.
وبعد أن يتجدد البروتين يرسل إلى المخ حول الضوء المحيط، يستخدمها المخ لتحفيز اليقظة والنوم والوعي.
وإذا كان تجدد هذا البروتين طويلا وكان الضوء ساطعا فإنه يرسل إشارات لإعادة ضبط الساعة البيولوجية، وهذا يمنع إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم عملية النوم، كما وجد العلماء في التجارب التي أجريت على الفئران.
ويأمل الباحثون أن تساعدهم هذه الدراسة في إيجاد علاج للأرق وغيره من اضطرابات النوم.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز