من الفيلة إلى البقر.. مصري يحول قرون الجاموس إلى تحف فنية
يعتمد هذا العمل في الأصل على عاج الفيل، ولكن يحيى الذي يمارس هذا العمل منذ ثلاثة عقود، حوله لعمل يعتمد على قرون الجاموس.
عادة ما يزور حرفي مصري يدعى أحمد يحيى، الجزار (القصاب) كل أسبوع ليس لشراء اللحم لكن لشراء قرون الجاموس، الذي يذبحه ليستخدمها في عمل خاص.
يملك يحيى محلا لبيع المصنوعات اليدوية في القاهرة الإسلامية ومعروف باستخدام قرون الجاموس في إبداع قطع فنية مميزة تُستخدم في تزيين المنازل، وغالبا ما تكون على شكل أفيال وبوم وحيوانات أخرى.
ويعتمد هذا العمل في الأصل على سن الفيل أو العاج لكن يحيى، الذي يمارس هذا العمل منذ نحو ثلاثة عقود بعد أن ورثه عن أبيه، حوله لعمل يعتمد على قرون الجاموس.
وعادة ما يتم التخلص من القرون بعد ذبح الجاموس أو البقر.
ويوضح يحيى أن عمله كان يعتمد قديما أيام والده على عاج الفيلة، ولكن مع انقراضها وحظر تجارة العاج، بدأ في البحث عن بدائل فاتجهنا إلى الخشب وقرون الجاموس.
وبمساعدة زوجته ياسمين، عادة ما تستغرق عملية صنع يحيى للقطعة الفنية ما بين ساعتين وثلاث ساعات. ويبدأ يحيى وزوجته بتلميع القرن ثم قطعه باستخدام منشار كهربائي، وفي نهاية المطاف تُستخدم أداة صغيرة لحفر الزخارف المعقدة على القطعة الفنية.
يقول يحيى: "العمل مرهق جدا، ولكن هذا هو حب المهنة وسرها، ويكفي أن تعمل على مادة يستحقرها الناس (قرون الجاموس)، لتخرج في النهاية تحفة يتهافت عليها الكثير، لأنك لم تتوقع أن ينتج عنها ذلك الجمال الفني".
يزور المغرمون بفن يحيى ورشته أسبوعيا لاقتناص أحد إبداعاته الجديدة. ومن هؤلاء الزبائن رانيا عراقي التي تتفحص كل قطعة في الورشة. تقول: "إنها مهنة يجب المحافظة عليها. فهي تقوم على استغلال البقايا والأشياء الزائدة وتحويلها إلى تحف يمكن أن تجوب العالم لبراعتها وجمالها".
يبيع يحيى القطعة الفنية الواحدة بما بين 25 و50 جنيها مصريا (1.40-2.79 دولار).
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز