«إيلي ليلي» تزاحم عمالقة التكنولوجيا.. أول شركة أدوية تدخل نادي التريليون دولار
بلغت القيمة السوقية لشركة إيلي ليلي تريليون دولار أمريكي يوم الجمعة، لتصبح أول شركة رعاية صحية في العالم تنضم إلى النادي الحصري الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا.
وصلت إيلي ليلي إلى حاجز التريليون دولار لفترة وجيزة في تعاملات الصباح قبل أن تتراجع، وسجل آخر تداول لها عند حوالي 1048 دولارا أمريكيًا للسهم. وتُعدّ إيلي ليلي ثاني شركة غير تكنولوجية تصل إلى هذا الحاجز في الولايات المتحدة، بعد شركة بيركشاير هاثاواي المملوكة لوارن بافيت.
وفقا لشبكة CNBC، ارتفع سهم الشركة بأكثر من 36% هذا العام، مدفوعًا بالمكاسب الكبيرة التي حققتها على منافستها الرئيسية نوفو نورديسك في مجال أدوية GLP-1. ويستفيد السهم من الشعبية المتزايدة لحقنة إنقاص الوزن "زيباوند" وعلاج مرض السكري "مونجارو"، اللذين سجّلا نموًا مذهلاً في المبيعات.
في الشهر الماضي، أعلنت إيلي ليلي أن دواء مونجارو حقق إيرادات بلغت 6.52 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 109% عن العام السابق. كما سجل دواء زيباوند مبيعات بلغت 3.59 مليار دولار خلال نفس الفترة، بارتفاع قدره 184%.
من المتوقع أن يزداد الطلب على هذه العلاجات مع توسع الموافقات على استخدامها وتوسيع نطاق التغطية التأمينية. كما تخطط الشركة لطرح نسخة فموية من أدويتها العام المقبل، لتوفير خيار أكثر ملاءمة للمرضى مقارنة بالحقن، التي يسهل على الشركة إنتاجها.
يُتوقع أن تظل إيلي ليلي لاعبًا رئيسيًا في سوق أدوية إنقاص الوزن، الذي قد تصل قيمته إلى أكثر من 150 مليار دولار بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، حسب بعض المحللين.
ورغم هذا النجاح، لا تزال نوفو نورديسك منافسًا قويًا، كما حققت شركة فايزر تقدمًا في السوق عندما فازت في مزايدة بقيمة 10 مليارات دولار مع نوفو نورديسك لصناعة دواء السمنة "ميتسيرا".
أسس الكيميائي الصيدلاني إيلي ليلي شركته عام 1876، ولطالما كانت الشركة رائدة في علاج مرض السكري، حيث طرحت أول أنسولين تجاري في العالم عام 1923. أُدرجت أسهم الشركة في بورصة نيويورك عام 1952، واعتمدت على مجموعة واسعة من المنتجات الناجحة مثل الأنسولين ودواء بروزاك المضاد للاكتئاب وأول لقاح لشلل الأطفال.
حقق دواء تيرزيباتيد، الذي يُباع باسم مونجارو، نجاحًا مذهلاً منذ موافقة مايو/أيار 2022. ويعمل على محاكاة هرمونين تنتجهما الأمعاء، GLP-1 وGIP، حيث يقلل الأول من الشهية وتناول الطعام، بينما يعزز الثاني من قدرة الجسم على تكسير السكر والدهون.
في المقابل، يستهدف دواء سيماجلوتيد من إنتاج نوفو نورديسك، المكون النشط في "أوزيمبيك" و"ويغوفي"، هرمون GLP-1 فقط.
حصلت إيلي ليلي على موافقة عام 2023 لاستخدام تيرزيباتيد كعلاج للسمنة، الذي يُباع باسم زيباوند، منافسًا دواء ويغوفي من نوفو نورديسك. وبحلول 2024، بلغ إجمالي مبيعات مونجارو 11.54 مليار دولار، بينما حقق زيباوند 4.93 مليار دولار، ما يعكس الهيمنة المتنامية للشركة في سوق أدوية السكري وإنقاص الوزن.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA== جزيرة ام اند امز