ظاهرة النينيو تقود درجات حرارة على الأرض إلى مستويات قياسية

تعيش الأرض تحت رحمة ظاهرة النينيو التي بدأ تأثيرها العام الماضي، ليسجل الكوكب أرقاما قياسية جديدة في درجات الحرارة مع توقعات بالمزيد.

وتوقع فريق دولي من علماء المناخ، بداية العام الجاري، أن تزداد النينيو قوة في عام 2024، وهي ظاهرة تتميز بارتفاع غير طبيعي لدرجة حرارة الماء في المحيط الهادئ الاستوائي، ما يؤثر بشكل نشط على مناخ الكوكب في فصل الصيف.

"النينيو" تجعل المحيط الهادئ الاستوائي أكثر دفئا بما لا يزيد على 3 درجات مئوية عن المعتاد، وتسمى العملية العكسية عندما يصبح الجو أبرد من المعتاد بنفس درجات الحرارة تقريبا "النينيا"، والظاهرتان تحدثان كل عامين إلى 7 أعوام وتؤثران على المناخ في أجزاء مختلفة من الأرض.

وذكر الفريق المتخصص في المناخ، في توقعاته مطلع العام الجاري، أن تستمر موجة الحر هذا الصيف في بعض المناطق ما بين 150 و250 يوما.

وبالفعل، اجتاحت موجة حر غير مسبوقة مناطق عدة في روسيا، بما في ذلك جنوب الشرق الأقصى أدت حتى 3 يوليو/تموز إلى تسجيل 40 رقما قياسيا.

• طقس «متطرف» يزور موسكو لأول مرة منذ 100 عام

في موسكو على سبيل المثال تم تحطيم الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1890 في 2 يوليو/تموز 2024، بتسجيل درجة حرارة زادت عن 32 درجة مئوية، ما يعني أنها غير مسبوقة منذ 134 عاما.

بينما تسببت موجة الحر التي ضربت الهند هذا العام، وفقا للبيانات الحكومية على مدى 3 أشهر في مصرع أكثر من 100 شخص، وعلاوة على ذلك تم تشخيص ضربات الشمس لدى نحو 25000 شخص.

وارتفعت درجات الحرارة في بنغلاديش مسجلة ما يزيد على 40 درجة مئوية، خاصة في منطقة "تشوادانجا"، وكانت أعلى درجة حرارة في هذا البلد سُجلت في عام 1972 في منطقة "كهلنا" وبلغت 55.1 درجة مئوية.

وتشير التقارير إلى أن معظم مناطق الغرب الأوسط والشمال الشرقي ووسط المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة تعاني درجات حرارة شديدة بسبب قبة حرارية مهيمنة.

وتتوقع خدمات الأرصاد الجوية الأمريكية أن تكون موجة الحر الحالية في بعض المناطق "الأطول منذ عقود"، في شيكاغو على سبيل المثال سجلت درجة الحرارة رقما قياسيا بلغ 36 درجة مئوية، وكان ذلك في 17 يونيو/حزيران 2024.

في اليونان، مر هذا البلد بما وصفه الخبراء بموجة حر تاريخية في يونيو/حزيران 2024، إذ زادت درجات الحرارة عن 43 درجة مئوية في العديد من مناطق البلاد، ما تسبب في إغلاق بعض المعالم الأثرية الرئيسية خلال الساعات الأكثر سخونة في العاصمة أثينا.