طقس «متطرف» يزور موسكو لأول مرة منذ 100 عام
تشهد موسكو ومنطقتها موجة حر منذ بداية الأسبوع، حيث بلغت درجات الحرارة في العاصمة الروسية سقفا غير مسبوق منذ أكثر من قرن بالنسبة لبداية يوليو/تموز.
بلغت الحرارة في موسكو، الأربعاء، 32,5 مئوية بارتفاع 0,3 درجة عن الرقم القياسي المسجل سابقا في 3 يوليو ويعود تاريخه إلى العام 1917، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس عن رومان فيلفاند، المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية الروسي.
وأكد المسؤول أن درجات الحرارة تجاوزت الرقم القياسي اليومي أيضا الثلاثاء وهو 32 درجة مئوية ومُسجل في العام 1890.
وحاول سكان موسكو المضطرون للبقاء فيها - إذ يقصد عدد كبير منهم الأرياف في هذا الموسم - الهروب من الحر من خلال التوجه إلى حدائق المدينة ونوافيرها، بينما تحدى آخرون الحظر المفروض على السباحة في القنوات وبرك المياه في الضواحي.
وقالت مونيرا غاليموفا المتقاعدة البالغة 70 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية: "الوضع صعب جدا، الجو حار جدا وخانق. في الليل، لا يمكننا النوم إلا مع مكيّف للهواء.. الوضع صعب، خصوصا في عمرنا".
وقالت أولغا كريشينا (34 عاماً) التي تعمل في تجديد الشقق: "عملي لا ينتظر، ولهذا السبب يجب أن أبقى في موسكو في هذا الجو الحار، والذهاب إلى الريف حلم بالنسبة لي".
وتوقع مركز الأرصاد الجوية الروسي على موقعه الإلكتروني أن ترتفع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي حتى الجمعة وهي "أعلى من المعتاد بـ7 درجات أو أكثر".
وتطال موجة الحر منطقة موسكو الكبرى، في دائرة تصل إلى مسافة 200 كيلومتر حول العاصمة، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية مثل كورسك وبيلغورود وفورونيج، بحسب المركز.
ويؤكد العلماء أن موجات الحر المتكررة مؤشر إلى الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تطول وتصبح أكثر تواترا.