إيلون ماسك متهم بمعاداة السامية.. البيت الأبيض يوبخه و«أبل» تقود مقاطعته
يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عاصفة من الهجوم والانتقادات بسبب منشور له عن "اليهود" جلب له تهمة معاداة السامية وتوبيخ البيت الأبيض وحملة مقاطعة شرسة.
واشتعلت خلال الساعات الماضية حملة بين شركات التكنولوجيا الكبرى لمقاطعة الإعلان على منصة تويتر، فيما يبدو عقابا لإيلون ماسك على تلك التغريدة العابرة.
- إقالة سام ألتمان تزلزل عالم الذكاء الاصطناعي.. سر إطاحة مبتكر ChatGPT
- الثراء السريع باستخدام ChatGPT.. هل نصدق نصائح الروبوت؟
وكان ماسك قد كتب منشورا على منصة "إكس" (تويتر سابقا) التي يملكها، قائلا إن اتهام اليهود بكراهية الأشخاص البيض "حقيقة فعلية".
وسرعان ما أدان البيت الأبيض تصريحات ماسك ووصفها بأنها "بغيضة".
وتوصف مقولة ماسك بأنها تأييد لنظرية مؤامرة معادية للسامية، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إنه "من غير المقبول" تكرار مثل هذه "الكذبة البشعة".
ولاحقا، دعا ائتلاف يضم أكثر من 150 حاخاما يهوديا شركات أبل وديزني وأمازون وأوراكل وغيرها إلى التوقف عن الإعلان على "إكس" ردًا على تغريدات ماسك.
مقاطعة متصاعدة
وأعلنت شركة أبل أنها ستوقف جميع إعلاناتها مؤقتًا على موقع إكس، فيما أصدرت سلسلة من شركات التكنولوجيا والإعلام الكبرى، قرارات مماثلة، ومن بينها IBM وديزني.
وشركة أبل من أكبر المعلنين على "إكس" إذ أنفقت ما يصل إلى 100 مليون دولار سنويًا، وفقا لصحيفة الغارديان.
ومنذ امتلاك ماسك لمنصة "تويتر" التي غير اسمها لاحقا إلى "إكس"، تواجه المنصة موجات من هروب المعلنين، وانخفاض أعداد المستخدمين، بينما تراجع عدد الموظفين إلى أقل من 50%.
وقد وثق الباحثون ارتفاعًا ملحوظا في المنشورات المعادية للسامية والعنصرية على الشبكة الاجتماعية في أعقاب عملية استحواذ ماسك عليها.
ودخل ماسك في معركة مع شركة أبل في ديسمبر/ كانون الأول 2022، حيث خفضت الشركة إعلاناتها، وتساءل عبر الإنترنت عما إذا كان الرئيس التنفيذي تيم كوك وموظفيه "يكرهون حرية التعبير في أمريكا".
ودعا كوك "ماسك" إلى المقر الرئيسي لشركة أبل بعد فترة وجيزة، وبدا أن الاثنين قد توصلا إلى انفراجة.
لا تسامح مع الكراهية
من جهتها، أعلنت شركة IBM، وهي أيضًا من أكبر المعلنين على منصة إكس، أنها ستتوقف عن الإعلان.
وقال متحدث باسم الشركة لصحيفة الغارديان: "لا تتسامح شركة IBM مطلقًا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد قمنا على الفور بتعليق جميع الإعلانات على X بينما نقوم بالتحقيق في هذا الوضع غير المقبول تمامًا".
وحاولت ليندا ياكارينو، الرئيس التنفيذي لشركة "إكس" ورئيسة مبيعات الإعلانات السابقة في NBC Universal، السيطرة على الأضرار التي لحقت بالمنصة.
وكتبت: "كانت وجهة نظر X دائمًا واضحة جدًا وهي أن التمييز من قبل الجميع يجب أن يتوقف في جميع المجالات".
لكنها لم تستخدم اسم "ماسك " ولم تذكر تغريداته.