الجانب الأفريقي في حياة إيلون ماسك.. المراهق المتغطرس سليل تجار الزمرد
من قلب القارة السمراء خرج الفتى إيلون ماسك ليصبح لاحقا أغنى رجل في العالم، وبقدر ما ألهم الأفارقة بقدر ما نفروا من "غطرسته".
ولد إيلون ماسك الذي تقدر ثروته حاليا بنحو 264.6 مليار دولار بحسب فوربس، على أرض "البافانا بافانا" في بريتوريا بجنوب أفريقيا في 28 يونيو/حزيران عام 1971 وهاجر إلى كندا وعمره 17 عاما ثم انتقل إلى الولايات المتحدة لدراسة الفيزياء والاقتصاد في جامعة بنسلفانيا.
وكان دائما ما يطير مع والده إيرول بطائرته الخاصة ليتعلم كيف تلامس أحلامه عنان السماء، وكبر طموح إيلون ماسك خصوصا أثناء مساعدته لوالده في بيع الزمرد في زامبيا، حتى أصبح "ماسك" أيقونة مؤثرة في ملايين الشباب حول العالم، وخاصة في قارة أفريقيا السمراء.
ويقول دميتري روغوزين، رئيس شركة "روس كوسموس" عن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات تسلا وسبيس إكس ومالك تويتر، إن طموح إيلون ماسك الحقيقي لا يتمثل في غزو كواكب النظام الشمسي، بل السيطرة على "العقول" في الغرب من خلال إقامة إمبراطورية معلومات.
وأضاف روغوزين أن إيلون ماسك يريد أن "يصبح شخصا مؤثرا للغاية ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضا في العالم. أعتقد أنه لو لم يكن قد ولد في جنوب أفريقيا، ولكن في الولايات المتحدة، لكان قد ذهب بالتأكيد إلى الانتخابات الرئاسية وكان سيحظى بفرصة كبيرة في الانتخاب. وبصفته أمريكيا غير أصلي، فإنه يفهم أن هذا مستحيل، واختار خوارزمية مختلفة من العمل".
ويبدو أن إيلون ماسك لا يزال متعلقا بأفريقيا ولديه خطط مستقبلية للتوسع في القارة السمراء، فرغم أن مشروع السيارات الكهربائية لقى رواجا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن "ماسك" أصر على أن تنفذ شركة تسلا مشروعات بنية تحتية للسيارات الكهربائية في أفريقيا، وبدأ مشروعة من دولة المغرب.
إيلون ماسك "المؤمن باستثماراته المتغطرس"
نصح باتريس موتسيبي، أول ملياردير إفريقي، رواد الأعمال الناجحون بالسعي وراء إظهار إيمانهم باستثماراتهم والوصول به إلى حد الغطرسة، على غرار أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك.
وأشار موتسيبي إلى حكاية رواها له الملياردير ومستثمر رأس المال الجريء جون دوير، الذي يعتقد أن ماسك "شخصية غير مؤثرة" ووصفه بالغطرسة والغرور الشديد.
أوضح موتسيبي، خلال قمة فوربس تحت 30 في أفريقيا في بوتسوانا، الذي استخدم الحكاية كطريقة لتوجيه رواد الأعمال لإثارة الثقة بمشاريعهم، "أنا لا أقول إن رواد الأعمال يجب أن يكونوا مغرورين ومتغطرسين، لكني أعتقد أن ماسك كان يؤمن أكثر من اللازم بما كان يفعله".
وأضاف موتسيبي، الذي أصبح أول ملياردير من ذوي البشرة السمراء في القارة عام 2008، بفضل ثروة تراكمت في قطاع التعدين، أنه واجه أيضًا معارضة كبيرة من المستثمرين الذين لم يكن لديهم الإيمان القوي برؤيته في شراء مناجم فاشلة أصبحت فيما بعد المفتاح لبناء إمبراطوريته التجارية.
ويؤكد موتسيبي "إذا نظرت إلى أكثر رواد الأعمال نجاحًا في العالم، ستجد أن السمة المشتركة بين الغالبية منهم هي أن جميع من حولهم تنبأوا لهم بالفشل".
يذكر أن ثروة موتسيبي تبلغ 3 مليارات دولار، وفقًا لأحدث تقديرات فوربس، ما يجعله ثالث أغنى شخص في جنوب أفريقيا.
ويشغل موتسيبي الآن منصب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الهيئة المنظمة لهذه الرياضة في القارة.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA=
جزيرة ام اند امز