اعتذار أم انسحاب؟.. جدل جديد يصاحب مباراة الأهلي والزمالك الملغاة
تعتبر كلمة انسحاب غير مرضية للمسؤولين عند الحديث عن رفض خوض مباراة ما، لأسباب مختلفة، وهو ما ينطبق على الزمالك المصري.
ورفض الزمالك خوض مباراته التي كان مقرراً لها اليوم الثلاثاء ضد الأهلي بملعب القاهرة الدولي ضمن الجولة 27 من عمر الدوري المصري الممتاز.
ووصف بيان رابطة الأندية الذي أرسل للاتحاد المصري لكرة القدم يوم أمس الاثنين عدم خوض الزمالك للقمة بأنه اعتذار لظروف قهرية وهو نفس ما جاء في بيان الزمالك.
اعتذار وليس انسحابا من قمة الأهلي والزمالك
من جانبه، وصف أحمد سالم المتحدث الرسمي للزمالك قرار فريقه بعدم خوض مباراة القمة ضد الأهلي بالاعتذار رافضاً بشكل قاطع كلمة "انسحاب".
وأشار سالم في تصريحات لقناة "إم بي سي مصر 2": "الزمالك اعتذر ولم ينسحب، ولو كان خصمنا في تلك المواجهة أي فريق آخر غير الأهلي، لبقي موقفنا كما هو".
وفسر سالم معنى مصطلح الظروف القهرية، قائلاً: "الظروف القهرية التي أقصدها هي كرامة النادي، وسيكون لنا رد قانوني بعد دراسة ما ورد في خطاب رابطة الأندية لاتحاد الكرة والنادي الأهلي باعتبار الأحمر فائزاً 2-0".
لماذا ينوي الزمالك اتخاذ موقف قانوني؟
رغبة سالم والزمالك في اتخاذ موقف قانوني بسبب اعتبار الأهلي فائزاً 2-0 توضح عدم إيمانه بفكرة التعامل مع المسألة على كونها انسحاب لأن عواقب الانسحاب تختلف عن الاعتذار.
ويشير سالم: "هناك ردود ومواقف جاهزة حال عدم تلبية مطالبنا، سيكون هناك موقف من اللقاء التالي، وفي النهاية القرارات المتخذة تكون بلا تسرع أو عشوائية".
ما هي عقوبات الانسحاب في الدوري المصري؟
فيما يخص قرار الانسحاب من خوض مباراة ما في الدوري المصري الممتاز فإن له عواقب وخيمة بحسب لوائح رابطة الأندية المحترفة المصرية، بداية من توقيع غرامة مالية مروراً باعتبار الفريق مهزوماً 0-2.
بالإضافة إلى ذلك، يتم خصم 3 نقاط من رصيد الفريق النقطي في نهاية الموسم وهو ما سيؤثر على حظوظ الزمالك في المنافسة.
وفي الإطار ذاته، تنص المادة نفسها على أنه تتم معاقبة كل المتورطين في قرار الانسحاب وذلك وفقاً لتقرير الحكم والمراقبين حال الذهاب للملعب.
واقعة سابقة بطلها الأهلي المصري
ما حدث من جدل بشأن عبارة الانسحاب أو الاعتذار أعاد للأذهان ما حدث في دوري أبطال العرب موسم 2003-2004، حين رفض فريق الأهلي المصري المشاركة في دور المجموعات الثاني من المسابقة والتي كان سيلاقي فيها الزمالك خلال مرحلة المجموعات.
وقتها كان محمود الخطيب، رئيس الأهلي الحالي يتولى منصب، نائب الرئيس لحسن حمدي ورفض كذلك وصف موقف النادي بالانسحاب وشدد وقتها على أن النادي اعتذر عن المشاركة لظروف ما.
قرار الأهلي آنذاك جاء قبل أيام قليلة من مباراته مع مواطنه الزمالك في الجولة الثانية، علماً بأنه لعب وقتها مباراته الأولى ضد النجم الساحلي وتعادلا سلبياً في القاهرة.
وعلل الأهلي قراره في تلك الفترة بغياب اللاعبين الدوليين المتواجدين مع منتخب مصر الذي كان يستعد لخوض غمار تصفيات كأس العالم 2006.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز