شهداء ومصابو "يوم النكبة".. صرخات أمل تكسر عقود الاحتلال
وعد حملوه على الأرض أمانة في قلوبهم، وحملوه في أرواحهم وهي ترتقي إلى السماء في الذكرى الـ70 للنكبة.
تزف فلسطين شهداءها تباعا في الذكرى الـ70 للنكبة وبالتزامن مع نكبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. حلم لا يموت يسقيه هؤلاء الشباب بدمائهم على الأرض الفلسطينية في غزة، ويفدونه بأعمارهم.
على هذه الأرض ما يستحق الشهادة لأجل وطن سُلب منذ عقود.. هي الأرض التي من أجلها واجه هذا الشاب الفلسطيني الرصاص، وهي نفسها التي تلفه بدفء بين أحضانها بعد أن سرقت منه الحياة والأحلام.. منحها روحه، فقدمت له عصارة الوجود الإنساني.
وهكذا خرجوا للاحتجاج على افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، اليوم الإثنين.
اكفهرت السماء في يوم النكبة الفلسطينية، وتلبدت بدخان الإطارات المشتعلة وخيوط الرصاص تمزق أحشاءها قبل أن تمتد إلى أجساد الشباب والنساء المتجمعين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، فتخفي جميع الملامح ولا يبقى سوى شبح جسد نحيل يرفع راية فلسطين عاليا.
وهناك نجد صرخة أمل تشق الضوضاء وتكسر عقودا من الاحتلال الإسرائيلي.. واهم من يعتقد أنها صرخة ألم، لأن الفلسطينيين لا يتألمون حين يصابون، وإنما هي حشرجة تقف في الطريق الفاصل بين الغضب والانفجار في يوم النكبة.
وعد العودة يجدده هذا الشاب الفلسطيني وأمثاله بأرواحهم ودمائهم المتفجرة من أجسادهم اليافعة.
الشباب الفلسطيني واجه رصاص المحتل بصدور عارية.. هي وصية أجدادهم وآبائهم، وها هم يجددون العهد ويحفظون الوعد.
فهولاء يحملون وعدا على الأرض أمانة في قلوبهم، وحملوه في أرواحهم وهي ترتقي إلى السماء في الذكرى الـ70 للنكبة.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز