أجنّة فئران دون حيوان منوي أو بويضة.. خطوة لإنتاج أعضاء بشرية
أعلن فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات في الصين وأمريكا، في مارس/آذار الماضي، عن نجاحهم في تطبيق طريقة على الفئران للتكاثر دون جنس.
وتعرف هذه الطريقة باسم "التوالد العذري"، حيث نجح الباحثون من خلال طريقتهم في إنتاج أجنة بدون حيوانات منوية.
وأعلن فريق بحثي من معهد "وايزمان" للعلوم بإسرائيل، الإثنين، في دورية "سيل"، ما هو أبعد من ذلك، حيث نجحوا في إنتاج أجنة فئران بدون حيوان منوي أو بويضة، بواسطة الخلايا الجذعية، في اختراق وصف بأن الهدف منه بأنه يفتح الباب أمام إنتاج أعضاء بديلة للبشر، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وإذا كان الفريق البحثي الصيني لم يحدد هدفاً محدداً لتجربة التوالد العذري بدون حيوان منوي، فإن الفريق البحثي من معهد "وايزمان" للعلوم، حدد هدفه من تلك التجربة الفريدة، وهو أن تطبيقاتها تفتح الباب أمام إنتاج أعضاء بشرية جديدة.
واستخدم الفريق البحثي من معهد "وايزمان" نوعاً من الخلايا الجذعية يسمى "الخلايا الجذعية الجنينية" والتي قادت لإنتاج أجنة اصطناعية تشبه إلى حد بعيد أجنة الفئران الحقيقية، حيث احتوت على قلوب نابضة بدائية، ودورة دموية، وأنسجة دماغية بدائية، وأمعاء، ونمت الأجنة في رحم اصطناعي وتوقفت عن النمو بعد ثمانية أيام، وهي مدة تقارب ثلث حمل الفئران.
وتم إنشاء حضانات خاصة لتوفير الظروف المواتية لنمو هذه الأجنة، وهي عبارة عن زجاجات بها سائل يعطي الأجنة جميع العناصر الغذائية والهرمونات والسكريات التي تحتاجها.
وقال عالم الأحياء الخلوية، البروفيسور يعقوب حنا، من معهد "وايزمان" للعلوم لموقع "تايمز أوف إسرائيل" إنها المرة الأولى التي يتم فيها "إنشاء جنين متقدم من أي نوع من الخلايا الجذعية وحدها".
ويتوقع حنا أنه في المستقبل، سيتبرع المرضى بالجلد أو خلايا الدم لتصنيع هياكل شبيهة بالجنين، والتي بدورها يمكن أن تنتج الخلايا اللازمة لنمو الأعضاء.
ورغم أن التجربة يتم التسويق لها على أنها ستفيد في مجال زراعة الأعضاء، فإن صحيفة "واشنطن بوست"، قالت إن تزايد تشابه النماذج المصطنعة مع الأجنة الحقيقية يثير مسائل أخلاقية، لأنه يمكن في المستقبل خلق جنين اصطناعي بشري كامل.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز