هل شوه إيميليانو مارتينيز تتويج الأرجنتين بكأس العالم؟

رغم دوره الكبير في تتويج منتخب الأرجنتين بكأس العالم 2022 فإن إيميليانو مارتينيز حارس راقصي التانجو لم يكن أخلاقياً بنفس المستوى الفني.

وارتكب مارتينيز العديد من التصرفات المستفزة وغير المقبولة رياضياً، سواء أثناء مباراة هولندا في ربع النهائي، وصولا للمباراة النهائية ضد فرنسا التي شهدت تألقه على الصعيد الفني فقط، وأو بعد حسم الأرجنتين لقب مونديال قطر..

وتصدى مارتينيز لأكثر من ركلة ترجيح حاسمة سواء ضد الطواحين أو ضد الديوك لاحقاً، ليقود منتخب بلاده للقب كأس العالم الثالث في تاريخه والأول منذ عام 1986.

• لقاء ميسي ومبابي.. تحديد موعد عودة الأسطورة لباريس سان جيرمان

لكن لماذا وصف نجوم وأساطير كرة القدم العالمية مارتينيز بالأحمق والغبي رغم التتويج بكأس العالم؟

حماقات إيميليانو مارتينيز

من الممكن أن نضع جانبا حديث مارتينيز عن الإسباني ماتيو لاهوز حكم مباراة الأرجنتين وهولندا في ربع نهائي المونديال، الذي وصفه الحارس بأنه أسوأ حكم شاهده في مسيرته، وهي عبارات متأثرة برأي قائده ليونيل ميسي، الذي أهان الحكم هو الآخر، حيث يمكن اعتبار الأمر مرتبطاً بالعصبية في المباريات.

ويمكن أيضا أن نضع جانباً محاولات الحارس استفزاز نجوم فرنسا أثناء التصدي لركلات الترجيح، رغم عدم أخلاقية الأمر في بعض الأحيان، باعتبار ذلك جزءا من المباريات النفسية، رغم أن هذا غير صحيح.

• رفض الضغوط.. جوهرة ألمانيا بين إغراءات برشلونة ونصيحة الأسطورة
  

لكننا لا يمكننا أن نغض البصر عن 3 حماقات أخرى ارتكبها مارتينيز، الأولى كانت علنية عند تسلمه جائزة القفاز الذهبي، حين قام بفعل مشين أمام أعين العالم، قاصداً إهانة الجمهور الفرنسي بحجة قيامه باستفزازه أثناء المباراة.

الفعل الثاني كان في غرفة خلع ملابس الأرجنتين حين سخر من كيليان مبابي الذي هز شباكه 4 مرات في نهائي كأس العالم (3 مرات عبر الأهداف، ومرة في ركلات الترجيح)، بمقولة: "لنقف دقيقة حدادا على مبابي"، دون احترام أنه زميل قائده ليونيل ميسي في فريق واحد.

• بعد مونديال قطر.. هل يشارك "ميسي" في كأس العالم لكرة اليد؟
  

أما الفعل الثالث فكان الاحتفال وسط جماهير الأرجنتين في بوينس آيرس بدمية عليها صورة مبابي هداف كأس العالم، الذي تعامل برقي منقطع النظير مع خصمه الخاسر أشرف حكيمي في مباراة فرنسا والمغرب في نصف النهائي، وهي أمور لا يعرفها مارتينيز بالطبع.

قالوا عن الأحمق

وصف باتريك فييرا، نجم فرنسا السابق وبطل العالم في 1998، تصرفات مارتينيز قائلا: "من خلال بعض الصور التي رأيتها للحارس أعتقد أنها أخذت جزءا من إنجاز تتويج الأرجنتين بكأس العالم، لا أعتقد أنهم كانوا بحاجة لذلك، وأحياناً لا يمكنك التحكم في القرارات العاطفية، لكن ما قام به مارتينيز كان غبياً وليس عاطفياً".

من جانبه، وصف الإيطالي فابيو كابيلو المدرب السابق لمنتخب إنجلترا وفرق ريال مدريد ويوفنتوس وميلان مارتينيز بالأحمق، بسبب نفس التصرفات والإيماءات.

الأكثر من هذا، ورغم دوره الذي لا ينكر في تتويج الألباسيلستي بكأس العالم، فإن تقارير صحفية إسبانية أكدت رغبة أوناي إيمري مدرب فريق أستون فيلا الإنجليزي في رحيل حارسه الأرجنتيني عن الفريق بسبب تصرفاته غير المسؤولة في الاحتفال بلقب كأس العالم.

• "كفى بكاء".. رد مفاجئ من جماهير الأرجنتين على طلب إعادة نهائي المونديال
  

وكتب نويل لوجريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، شكوى لنظيره الأرجنتيني كلاوديو تابيا للاعتراض على تصرفات الحارس اللاتيني غير الأخلاقية.

بينما وصف بطل النسخة الماضية، الفرنسي عادل رامي، حارس الأرجنتين بأنه: "أكثر شخص مكروه في كرة القدم".