مشاركة واسعة في معرض دولي متنقل يروج للوجهات السياحية بالإمارات
المعرض يهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات، واستقطاب أعداد متزايدة من السياح، ورفع القدرات التنافسية للدولة في هذا القطاع الحيوي.
نظم البرنامج الوطني للسياحة بوزارة الاقتصاد معرضا ترويجيا متنقلا شملت محطاته ثلاثة بلدان إسكندنافية للتعريف بالمقومات السياحية للدولة والخدمات والمزايا الجاذبة التي يوفرها القطاع السياحي بدولة الإمارات للسياح والزائرين، والترويج للمقاصد السياحية المتميزة التي تتمتع بها الدولة.
يأتي المعرض، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع دوائر وهيئات السياحة المحلية وإدارة الشركة السياحية بشرطة دبي، وبمشاركة ممثلين عن طيران الإمارات وشركاء القطاع الخاص من المنشآت الفندقية ومكاتب السفر والسياحة ومنظمي برامج العطلات، في إطار جهود وزارة الاقتصاد وشركائها من دوائر وهيئات السياحة المحلية في مختلف إمارات الدولة؛ للارتقاء بموقع دولة الإمارات لتكون أحد أفضل المقاصد السياحية المستدامة، وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، تماشيا مع مستهدفات رؤية الإمارات، وذلك عبر استقطاب أعداد متزايدة من السياح ورفع القدرات التنافسية للإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وانطلق المعرض الذي استمر على مدى عدة أيام من العاصمة السويدية ستوكهولم في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، لينتقل بعدها إلى أوسلو عاصمة مملكة النرويج، واختتم أعماله، الجمعة، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث تضمنت فعالياته عددا من الأنشطة والعروض المخصصة لإبراز المقاصد والخدمات والمرافق السياحية الجاذبة في دولة الإمارات.
وفي مدينة أوسلو، شارك عبدالله خلفان مطر سعيد الرميثي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة النرويج في فعاليات المعرض، وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد وشركاؤها في تعزيز السياحة الوطنية، مؤكدا أهمية السوق النرويجي بالنسبة للدولة وأن الترويج للسياحة في الأسواق الإسكندنافية بشكل عام من شأنه تعزيز أطر التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واستقبل المعرض جمهورا واسعا من المعنيين بالأنشطة السياحية في الدول الإسكندنافية الثلاث، من أبرزهم ممثلو مكاتب السفر والعطلات، والجهات المهتمة بالسياحة المتخصصة، مثل سياحة المعارض والمؤتمرات والأعمال والاستجمام والتسوق والسياحة العلاجية وغيرها.
وقال محمد خميس المهيري، مستشار الوزير لشؤون السياحة، إن المعرض يمثل منصة مهمة لتعزيز التواصل مع الجهات المعنية بالسياحة في الدول الإسكندنافية لاستكشاف فرص وإمكانات التعاون، والاطلاع على أحدث التوجهات والمفاهيم في عالم السياحة المعاصر، والتعريف بأهم المقاصد والخدمات السياحية في الدولة؛ الأمر الذي يسهم بصورة ملموسة في تشجيع السياح الإسكندنافيين على زيارة الإمارات والاستمتاع بمقوماتها السياحية الفريدة.
وتابع المهيري أن المعرض يأتي استكمالا لجهود وزارة الاقتصاد وشركائها المعنيين بالقطاع السياحي لتنظيم معارض ترويجية متنقلة، تعمل على توسيع قنوات التواصل والتبادل السياحي مع مختلف أسواق السياحة العالمية، حيث استهدفت هذه المعارض العديد من الدول خلال العامين الماضيين، منها دول مجلس التعاون الخليجي والصين والهند وروسيا وغيرها.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات أثبتت أهميتها كوسيلة فعالة لزيادة وعي أسواق السفر والسياحة الدولية بما تمتلكه الدولة من مميزات، وتعزيز تنافسيتها كوجهة سياحية مفضلة لأعداد متزايدة من الزوار من خارج الدولة.
وأضاف المهيري أن اختيار الدول الإسكندنافية كوجهة للترويج للسياحة في الدولة جاء استنادا إلى ما تتمتع به الإمارات من علاقات ثنائية واقتصادية حيوية مع هذه الدول الصديقة، مما يفتح آفاق التعاون السياحي بصورة واعدة، مدعومة بالربط الجوي النشط بين الجانبين.
وأوضح أن هذه المقومات أسهمت في زيادة عدد السياح الإسكندنافيين الذين زاروا الدولة خلال العام الماضي، بواقع 283 ألف زائر، ارتفاعا من 257 ألفا في عام 2016، وبنسبة نمو بلغت 10%، وأنه بناء على ذلك بلغ نصيب الدول الإسكندنافية من سوق السياحة والسفر في دولة الإمارات ما معدله 1.4% من إجمالي الزائرين من خارج الدولة خلال عام 2017.
وأثنى على تضافر الجهود بين وزارة الاقتصاد والجهات المحلية المعنية بالسياحة بالتعاون مع القطاع الخاص في الإمارات، مما كان له أثر إيجابي في إنجاح المعرض وتعظيم الاستفادة من نتائجه بما يخدم المستهدفات السياحية للدولة ويعزز استراتيجية التنمية السياحية في الدولة، الأمر الذي يرسخ دور القطاع السياحي في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز استدامته ونموه.
من جانبه، ألقى عبدالله صالح الحمادي، مدير البرنامج الوطني للسياحة في وزارة الاقتصاد الإماراتية، كلمة في فعالية افتتاح المعرض، دعا فيها السياح في كل من السويد والنرويج والدنمارك إلى استكشاف معالم البيئة السياحية لدولة الإمارات، والتعرف على الخدمات والتسهيلات السياحية التي تقدمها الدولة لزائريها منذ وصولهم إلى منافذها، مؤكدا أن ما تمتلكه الدولة من مقاصد وخدمات سياحية متميزة وفنادق ومنتجعات ذات طراز عالمي، يجعل تجربتها غنية ومتنوعة.
وأوضح الحمادي أن المعرض يمثل منصة مهمة لتعزيز التواصل مع الجهات السياحية في روسيا وتعميق الشراكة الثنائية في هذا المجال، كما أنه فرصة للترويج للوجهات السياحية الرائدة في الدولة في مختلف الفئات السياحية، ومن أبرزها سياحة الاستجمام والرفاهية، وسياحة الأعمال والحوافز والمؤتمرات والمعارض، والسياحة العلاجية، وغيرها، مشيرا إلى أن المعارض الترويجية المتنقلة تُعدّ من الأنشطة البارزة على أجندة التنمية السياحية في الدولة نظرا إلى دورها الفعال في دعم قطاع السياحة وزيادة عدد زوار الدولة.