طيران الإمارات: تجربة استثنائية في دعم دور المرأة
طيران الإمارات تستضيف شايستا ويز، مؤسس ورئيس منظمة Dreams Soar لتخوض تجربة استثنائية في جهاز الطيران التشبيهي (سميوليتر)
استضافت طيران الإمارات في مقرها الرئيس بدبي مؤخرا شايستا ويز، مؤسس ورئيس منظمة Dreams Soar، لتخوض تجربة استثنائية في جهاز الطيران التشبيهي (سميوليتر) لطائرة البوينج 777، انطلاقاً من إيمانها بدور المرأة في تطوير وتعزيز قطاع الطيران.
وتسعى هذه المنظمة غير الربحية إلى إلهام ودعم الجيل الجديد من الفتيات للتخصص في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات والطيران من خلال حملة على مستوى عالمي.
وتتضمن هذه الحملة قيادة شايستا طائرة بيتشكرافت بونانزا A36 ذات محرك واحد بمفردها حول العالم. وتوقفت ويز في دبي، ضمن 34 محطة تشملها جولتها في 18 دولة و5 قارات، وسوف يصل مجموع المسافات التي ستقطعها في نهاية الجولة إلى نحو 47 ألف كيلومتر.
وقامت المواطنة الإماراتية بخيتة المهيري، وهي برتبة طيار مساعد في طيران الإمارات على طائرات البوينج 777، باستقبال شايستا في كلية الإمارات للطيران، لخوض تحدي السميوليتر.
وتعتبر بخيتة إحدى أصغر قائدات الطائرات سناً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، إذ تبلغ من العمر 24 عاما. وقد نالت شهادتها عام 2016، وأكملت 110 ساعات طيران بعد أن أنهت برنامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين في طيران الإمارات. وبعد شرح سريع، بدأت شايستا وبخيتة تحدي سميوليتر البوينج 777، حيث قامتا بالإقلاع والهبوط في مطار مومباي.
وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات: "ندعم من خلال برنامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين الفتيات الإماراتيات لاقتحام مجال الطيران، ونوفر لهن البيئة المناسبة التي ترعى وتعزز قدراتهن ومهاراتهن لكي يتمكن من التقدم والتفوق في حياتهن المهنية. ونحن على ثقة تامة من أن فتيات أمثال بخيتة وشايستا، يشكلن أكبر مصدر إلهام للراغبات في قيادة الطائرات".
وتعليقا على هذه التجربة، قالت بخيتة المهيري: "تأثرت كثيراً بقصة شايستا، فقد برهنت، كأول امرأة أفغانية تقود طائرة، أن العالم مليء بالفرص، وعندما ندعم المرأة في مجالات مختلفة كالعلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات والطيران، فإننا نعزز اهتمامها باقتحام قطاعات تتطور باستمرار وتتيح فرصا لا حدود لها".
من جهتها، قالت شايستا وايز: "لا تميز الطائرة بين امرأة أو رجل، أو عرق أو خلفية اجتماعية، بل تستجيب للطيار. وأتمنى من خلال تجربتي مع بخيتة في جهاز الطيران التشبيهي (سميوليتر) لطائرة البوينج 777، وإدراكي مدى دعم طيران الإمارات للفتيات، أن تخصص النساء الملهمات مزيداً من وقتهن وطاقتهن لدعم الجيل الجديد. دعونا نعمل يدا بيد لتعزيز مواردنا وتحفيز مستقبل أكثر إشراقا".
وتنتمي النساء العاملات في قيادة أسطول طيران الإمارات إلى 24 جنسية، وتتراوح أعمارهن بين 20 و59 عاماً. ويعمل لدى الناقلة أول امرأة عربية تقود طائرة الإيرباص A380 وأصغر فتاة إماراتية تقود طائرة من هذا الطراز. وتوظف طيران الإمارات نساء يتمتعن بمؤهلات عالية، ويتولين وظائف عدة تشمل هندسة الطائرات وصيانة وإصلاح الطائرات، كما تشغل النساء أيضاً مواقع حساسة في مجال العمليات الجوية.