"طيران الإمارات" تنفي توقيف طيار تونسي بسبب إسرائيل
نفت مجموعة طيران الإمارات الناقل الرسمي لإمارة دبي، الأربعاء، جملة وتفصيلا ما تم تداوله بشأن توقيف طيار تونسي بسبب إسرائيل.
وقالت المجموعة، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "لم توظف طيران الإمارات طيارا يحمل هذا الاسم.. كل المعلومات على مواقع التواصل لا أساس لها من الصحة".
ونشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة مفبركة مفادها أن طيران الإمارات أوقفت طيارا تونسيا يدعى منعم الطباع، عن العمل، بسبب رفضه قيادة رحلة إلى تل أبيب.
ورغم أن طيران الإمارات لا تسير أي رحلات لإسرائيل، تداول إعلام الإخوان هذه القصة المفبركة عن فصل الطيار التونسي المزعوم.
والقصة التي نشرتها في توقيتات متقاربة وبصياغة شبه متطابقة، عدة منصات إخبارية تابعة للإخوان وحزب الله، وجدت طريقها إلى السوشيال ميديا حيث "إعادة التغريدة" و"الشير" بلا أدنى معيار للتأكد من صحة المعلومة.
"العين الإخبارية" تتبع أصل القصة
"العين الإخبارية" تتبعت أصل الخبر، الذي نشر على مواقع إخوانية بينها "الميادين" و"عربي 21" و"عربي بوست" و"القدس العربي" و"رأي اليوم"، لتجد أن منشأ الخبر صحيفة تونسية تدعى "الشارع المغاربي".
وبالنظر إلى المصدر الذي استقت منه "الشارع المغاربي" خبرها، ستحيلك الصحيفة إلى منشور على فيسبوك لشخص يدعى منعم.
وفي منشوره، لم يقدم أي دليل على عمله في طيران الإمارات أو كونه حتى طيارا من الأساس، بل وحذف حسابه بمجرد نشر التدوينة وتسليمها إلى المنصات للعمل عليها.
ولاحقا، قامت منصات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الخبر مرفقا بصور عديدة مختلفة للطيار المزعوم.
والغريب أن أيا من تلك المنصات لم يكلف نفسه عناء البحث فيما إذا كانت طيران الإمارات تسير أصلا رحلات إلى تل أبيب.
كما لم تحاول أي منها التأكد من وجود شخصية حقيقية بهذا الاسم وهذه المهنة، إذ إن كل ما استندوا إليه مجرد منشور فيسبوك فقط.
كما أن بيان مجموعة طيران الإمارات يكشف بشكل قاطع هذه الرواية الكاذبة.
"عنتريات كاذبة"
وعلى صفحته الرسمية عبر تويتر، هدم الدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، هذه الشائعة من أساسها.
وكتب الدكتور النعيمي: "خبر كاذب تتداوله حسابات المغرضين والحاقدين على الإمارات وطن التعايش والسلام".
وأضاف: "لا يوجد طيار بهذا الاسم في طيران الإمارات وإلى الآن لم تبدأ طيران الإمارات بتسيير رحلات إلى إسرائيل.. عنتريات الممانعة الكاذبة انتهت".
ليست مجرد شائعة
ومن منصات الإعلام إلى أرض الواقع حيث تلقف سياسيون تابعون لجهات إخوانية هذه الأخبار مع إضافة صبغة المصداقية عليها وتوجيهها نحو خلق أزمة سياسية مع الإمارات.
حياة العمري النائبة في البرلمان التونسي عن حركة النهضة الإخوانية كانت بين المشاركين في نشر التدوينة المجهولة مع الإشادة بصاحبها.
وبينما ما زالت الكذبة الأولى تختمر، انطلقت موجة أكاذيب أخرى مرتبطة بـ"اختفاء الطيار" ومطالبات متعددة للخارجية التونسية بـ"إعادة المواطن التونسي" الذي لا يعرف أصلا أين هو ومن أين سيعود؟
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز