المؤتمر السنوي للدفاع الإماراتية.. كورونا وإدارة الأزمات يتصدران
أعلن محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي، الأربعاء، عقد المؤتمر السنوي لوزارة الدفاع يوم الإثنين المقبل.
والمؤتمر السنوي لوزارة الدفاع الإماراتية يأتي تحت عنوان "دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020"، وهو ضمن سلسلة مؤتمرات "القادة لحروب القرن الواحد والعشرين"، ويعقد افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي، إنه "في الوقت الذي تنعقد فيه الدورة الخامسة من سلسلة مؤتمرات القادة الذي تنظمه وزارة الدفاع هذا العام افتراضياً، يواجه العالم بأسره تهديداً حقيقياً للبشرية، يتجاوز عواقب الحروب والمعارك التقليدية".
وأوضح، في بيان، أن هذا التهديد هو انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصبح عدواً مشتركاً للبشرية، ويتطلب بذل جهود دولية مشتركة لمواجهته واحتوائه.
وأكد أهمية الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية التي يمكن أن تكون أكثر تعقيداً في طبيعتها من التحدي الحالي، قائلاً: "ينبغي أن يكون هدفنا الحقيقي هو إعداد الدول لمواجهة هذه التحديات في المستقبل، مع ضمان مستوى متقدم من المرونة، وأن نحمي وجود بلداننا بينما نجد سبلاً للتعافي من هذه الأزمات بسرعة".
كما أكد أن دولة الإمارات أثبتت من خلال تعاملها مع هذه الأزمة، إيمانها التام بمبادئ التسامح والتعايش مع جميع الشعوب، حيث مدت يد التعاون والتآزر لجميع دول العالم لمواجهة الجائحة والتصدي لآثارها وتداعياتها.
ولفت وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي إلى أن الدعم الإماراتي للدول للتصدي لجائحة كورونا يؤكد أن قيم التسامح والسلام والتعاضد والأخوة قيمٌ راسخةٌ وباقيةٌ ببقاء الإنسانية في مجتمع دولة الإمارات، وتنعكس آثارها الإيجابية إقليمياً ودولياً.
وثمن البواردي الجهود الوطنية كافة في إدارة هذه الأزمة لمكافحة جائحة "كورونا"، والمتمثلة في المجلس الأعلى للأمن الوطني، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والمؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية.
ويتضمن برنامج المؤتمر كلمة رئيسية سيلقيها محمد بن أحمد البواردي، وتليها كلمة رئيسية لوزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن بن محمد العويس.
كما ستعقد حلقة نقاشية تفاعلية حول موضوع "دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020 بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين.
ويناقش الدكتور مائير إلران، رئيس برنامج الأمن الداخلي في معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب، محور تحت عنوان "المرونة الوطنية وطبيعة التهديدات في البيئة الحديثة".
كما سيناقش مايك بوش، رئيس العمليات في فريق الاستجابة الحكومي الشامل لجائحة كوفيد-19 التابع لمجلس رئاسة الوزراء النيوزيلندي، محور تعبئة الحكومة والمرونة الوطنية لجائحة كوفيد-19 والدروس المستفادة من الجائحة فيما يتعلق بإدارة الأزمات في المستقبل"
وتستعرض العميد الركن الدكتورة عائشة الظاهري، قائد سلاح الخدمات الطبية في القوات المسلحة الإماراتية، خلال المؤتمر، دور المؤسسات الدفاعية في دعم الاستجابات الوطنية للتهديدات غير العسكرية ومساهمة القوات المسلحة لدولة الإمارات في المرونة الوطنية لجائحة كوفيد-19.
وتتمثل أهداف المؤتمر في تسليط الضوء على الصمود الوطني في عصر الأوبئة، ويستعرض عدة محاور، منها: مناقشة التهديدات المعاصرة وبينها: كوفيد-19، وتغير المناخ، والهجرة غير النظامية، وما تشكله من تحديات للحياة الاعتيادية.
كما يسعى المؤتمر إلى استكشاف مفهوم المرونة الوطنية في سياق التهديدات المعاصرة، وكيف يمكن بناؤها وتعزيزها، كما سيتم استعراض الدور الهام للمؤسسة الدفاعية ومساهمتها في إعداد القدرة الوطنية وتسليحها بالمرونة لدعم الاستجابة ومجابهة التهديدات غير العسكرية، إلى جانب تسليط الضوء على مساهمات القوات المسلحة لدولة الإمارات في المرونة الوطنية والجهود الحكومية لدولة الإمارات في مكافحة جائحة كوفيد -19.
ومؤتمر "دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020" يأتي مكملاً لسلسلة مؤتمرات "القادة لحروب القرن الواحد والعشرين"، التي تنظمها وزارة الدفاع الإماراتية منذ عام 2016.
وتهدف هذه السلسة إلى إعداد قادة المستقبل القادرين على تحقيق الاستباقية والاستشراف وسرعة التكيف للاستجابة للتحديات الناشئة من خلال تسليحهم بأحدث الرؤى في مجالات الأمن والدفاع، وتحقيقاً لمساهمة وزارة الدفاع في إنتاج المعرفة الاستراتيجية الضرورية في المجالات المستقبلية، وتبادل الخبرات لضمان تحقيق الأهداف الدفاعية لدولة الإمارات العربية المتحدة.