الإمارات تغزو الفضاء.. 4 إنجازات تاريخية تكرس ريادة عالمية
كرست دولة الإمارات خلال عام 2020 مكانتها في نادي الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التعاون الدولي
وأكدت 4 إنجازات شهدها عام 2020 بداية من إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ وصولا للإعلان عن بناء القمر الصناعي "MBZ-Sat" أن الإمارات ماضية في تنفيذ استراتيجيتها لتطوير قطاع الفضاء المحلي وزيادة حجم الاستثمار على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
مسبار الأمل
شكل إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي لاستكشاف المريخ في 20 يوليو/ تموز الماضي باكورة الإنجازات الإماراتية في مجال الفضاء هذا العام، والذي أصبحت من خلاله أول دولة عربية تنجح في استكشاف الكواكب الأخرى، كما أصبحت عضوا في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
ويترقب العالم موعد وصول "مسبار الأمل" إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم 9 فبراير/ شباط 2021 ليباشر مهامه في نقل المعلومات وتسجيل الملاحظات لسطح المريخ والغلاف المحيط به والتي ستساعد العلماء على فهم الطقس على الأرض وما يرتبط به من ظواهر مناخية في كل منطقة زمنية، وخلال كل موسم.
مزن سات
أطلقت الإمارات في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، القمر الاصطناعي البيئي المصغر "مزن سات"، وهو أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالدولة، والأول من نوعه الذي صممه وطوره 30 طالباً من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، حيث انطلق بنجاح من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية الصاروخ "سويوز"، الذي يحمل القمر الاصطناعي إلى مداره في رحلته العلمية لدراسة الغلاف الجوي للأرض.
ومع نجاح عملية إطلاق "مزن سات" رفعت الإمارات رصيدها من الأقمار الصناعية التي أطلقتها خلال 20 عاما إلى 11 قمرا من بينها 6 أقمار مخصصة للاتصالات عبر شركتي "الثريا" و"الياه سات"، و4 أقمار صناعية أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، متخصصة في التصوير والاستشعار عن بُعد وأيضاً تعليمية.
مهمة القمر
وفي 29 سبتمبر/ أيلول أعلنت الإمارات عن مشروع لاستكشاف القمر، يمثل أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر يشمل تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم "راشد"، على اسم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني دبي الحديثة.
وسوف يتم تصميم المستكشف وبناؤه بجهود إماراتية 100%، لتكون الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي "سابقا" والصين.
وينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من أهداف علمية تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار على سطح القمر.
وتشمل مهام المستكشف الإماراتي إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.
MBZ-Sat
وفي تأكيد على كفاءة الكوادر الوطنية، كشفت دولة الإمارات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن مشروع القمر الاصطناعي الإماراتي الجديد "MBZ-Sat"، ثاني قمر اصطناعي إماراتي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد قمر "خليفة سات".
ويعد"MBZ-Sat"، الذي سيتم العمل عليه في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح حيث سيتم تزويده بنظام مؤتمَت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صورٍ تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
يذكر أن قطاع الفضاء الإماراتي يعد الأكبر على مستوى المنطقة، من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، فضلاً عن عدد الشركات، التي تشتغل بالقطاع، حيث يصل حجم استثمارات الدولة فيه إلى أكثر من 22 ملياراً، ويشمل ذلك المشاريع الفضائية المختلفة، التي تتم بجهود المؤسسات والجهات العاملة والمشغلة له في الدولة.