"ألومنيوم الإمارات".. من جبل علي إلى سيارات أوروبا الفاخرة
الإمارات العالمية لألومنيوم مورد رئيسي لعديد العلامات التجارية الكبرى في قطاعات السيارات الأوروبية وعلى رأسها الألمانية "بي إم دبليو"
في منظومة صناعية صارمة ومنضبطة كمنظومة صناعة السيارات الأوروبية لا يمكن للشركات الاعتماد سوى على مدخلات إنتاج فائقة الجودة للحفاظ على سمعتها الشهيرة وريادتها العالمية في هذا القطاع الضخم، الأمر الذي يعكس حجم الإنجاز الذي حققته شركة الإمارات العالمية للألومنيوم.
وتعد الإمارات العالمية للألمنيوم موردا رئيسيا للعديد من العلامات التجارية الكبرى في قطاعات السيارات الأوروبية، وعلى رأسها الألمانية العملاقة "بي إم دبليو" للسيارات الفاخرة.
- "الإمارات للألمنيوم" تُصدّر أول شحنة بوكسيت من مشروعها في غينيا
- "الإمارات للألمنيوم" الأولى بالشرق الأوسط في رعاية معايير الاستدامة
ويدخل الألومنيوم الإماراتي في صناعة هياكل السيارات الأوروبية ومحركاتها والعديد من قطع غيارها.
يتأكد حجم الإنجاز إذا عرفت أن الإمارات لم تكن منتجا للألومنيوم قبل تأسيس "الإمارات العالمية للألومنيوم" منذ 40 عاما، والتي بمجرد اقتحامها القطاع حولت الإمارات ليس فقط إلى منتج ضخم ومورد عالمي لـ"معدن المستقبل"، بل أيضا جعلت منها خامس أكبر منتج للألومنيوم في العالم.
ويعود تاريخ "الإمارات العالمية للألومنيوم" إلى عام 1979، حيث تم تأسيس شركة دبي للألومنيوم (دوبال) في جبل علي، قبل أن تندمج بشكل كامل مع شركة الإمارات للألومنيوم (إيمال) لتتشكل "الإمارات العالمية للألومنيوم".
وإلى جانب العديد من قصص النجاح الكبرى التي احتضنها "جبل علي" سطرت شركة "الإمارات العالمية للألومنيوم" قصتها الخاصة بعد أن تمكنت من مضاعفة إنتاجها بشكل مهول من 135 ألف طن سنوياً عام 1979 إلى 2.6 مليون طن سنويا في الوقت الحالي، وجعلت من الألومنيوم المنتج الإماراتي الأكثر تصديرا بعد النفط والغاز، بالاعتماد أيضا على مرافقها في منطقة الطويلة بأبوظبي ومشروعها التعديني في غينيا.
وحاليا، تزود شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بشكل مباشر معدن الألومنيوم لشركتين أوروبيتين رائدتين في صناعة السيارات على مستوى العالم بينهما "بي إم دبليو"، بالإضافة إلى أكثر من 15 شركة من أهم شركات تصنيع قطع الغيار في قطاع صناعة السيارات الأوروبية.
وتعد أوروبا سوقاً رئيسية لمنتجات شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، حيث تستهلك نحو ربع مبيعات الشركة على مستوى العالم، كما أنّ ثلث واردات شركة الإمارات العالمية للألومنيوم إلى أوروبا هي لقطاع السيارات.
وتلبي الشركة أكثر من 10% من احتياجات الألومنيوم الأساسية في غرب أوروبا، حيث تورد منتجاتها بشكل مباشر لشركات السيارات وصانعي قطع الغيار للسيارات الأوروبية الكبرى.
لماذا ألومنيوم الإمارات؟
بفضل اهتمامها الدؤوب بالبحث والابتكار والتطوير، تعملقت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم وتمكنت من المنافسة بقوة عالميا، لتصبح واحدة من أكبر موردي سبائك الصب المُستخدمة بشكل رئيسي في صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم.
وحصلت هذه السبائك على اعتماد فرقة العمل الدولية للسيارات IATF وشهادة "آيزو للمعايير التقنية 16949"، وهو أحدث معيار عالمي وضعته صناعة السيارات لضمان إدارة أكثر صرامة للجودة في سلسلة التوريد العالمية للسيارات.
وقد تزايد مؤخراً معدل استخدام الألومنيوم في المركبات، لقوته وخفة وزنه، مما يسهم في كفاءة استهلاك الوقود.
وعلى مدار سنوات عملها الطويلة طورت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم التقنيات المستخدمة في صناعة منتجاتها، لتُصنف حاليا ضمن أكثر التقنيات كفاءة وتنافسية في صناعة الألومنيوم في العالم.
واستخدمت الشركة، التي تعود ملكيتها مناصفة بين شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمار، التقنيات التي طورتها بنفسها لتطوير جميع مصاهرها منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد كان مصهرها للألومينا في موقع "الطويلة" بأبوظبي مثالا على ذلك، حيث اعتبر عند تأسيسه من أضخم المصاهر في العالم.
كما عملت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم (أكبر شركة صناعية إماراتية خارج قطاعي النفط والغاز) على استبدال جميع خطوط الإنتاج القديمة بتقنية الشركة الخاصة والمطورة في الإمارات.
وبالتركيز على أعمال البحث والتطوير التقني أصبحت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم في عام 2016 أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية الأساسية على الصعيد الدولي.
وفي إطار اهتمامها الجاد بالابتكار والتطوير، بدأت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم في أكتوبر الماضي جولة جديدة من شراكتها البحثية مع معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا.
وتضمنت هذه الجولة برنامجا لمدة 8 أسابيع، يعمل خلاله مهندسون من طلاب الماجستير والدكتوراه مع قادة شركة الإمارات العالمية للألومنيوم من أجل إيجاد حلول جديدة للتحديات الصناعية، التي تشمل خفض استهلاك الطاقة واستكشاف طرق جديدة لتحويل الحقول المغناطيسية إلى أشكال أخرى مفيدة من الطاقة.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية استضافت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم طلاب الدراسات العليا من معهد ديفيد كوخ لتطبيقات الهندسة الكيميائية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ضمن برنامج صمم ليجمع بين أحدث أساليب التفكير الأكاديمي وخبرة الشركة الكبيرة في المجال الصناعي، في مواقعها بجبل علي والطويلة.
ويعتبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من المؤسسات الرائدة في مجال الأبحاث بالولايات المتحدة الأمريكية، ويمتلك سجلاً حافلاً يمتد إلى 150 عاماً من التقدم العلمي في مجال العلوم والتقنيات وغيرها.
ومع انتهاء برنامج 2019، تكون شركة الإمارات العالمية للألومنيوم أكملت 30 مشروعاً بحثياً مع المعهد الأمريكي الشهير.
من الهواتف الذكية إلى ناطحات السحاب.. منتجات "الإمارات للألومنيوم" تصل للعالمية
وحاليا، يلبي إنتاج شركة الإمارات العالمية للألومنيوم احتياجات أكثر من 350 عميلاً في أكثر من 60 دولة حول العالم.
وتصل منتجات الشركة إلى أسواقها الرئيسية في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والأمريكتين.
وتدخل منتجات الشركة في صناعة المنتجات التي تؤثر على حياة الأفراد اليومية، مثل قطاعات البناء والتصنيع والتعبئة والتغليف والإلكترونيات والهواتف الذكية وناطحات السحاب.
وعلى مدى السنوات المالية الخمسة الماضية نجحت الشركة في تحقيق دخل صاف بلغ 3.3 مليار دولار من بيع منتجاتها.
وفي عام 2018 بلغت الأرباح الموزعة على المساهمين 300 مليون دولار.
وفي عام 2018 بلغ هامش الأرباح المعدل قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITDA) نسبة 32%، ما يؤكد كفاءة نموذج أعمال الشركة وقوتها، ومزايا التكلفة التكنولوجية والهيكلية للشركة وتنوع منتجاتها وجودتها العالية.
وفي العام ذاته بلغت نسبة إنتاج "الألومنيوم عالي الجودة" 87% من أجمالي إنتاج الشركة، ما يعد النسبة الأعلى لإنتاج هذا النوع من الألومنيوم بين جميع شركات إنتاج الألومنيوم في العالم.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز