شاهدت في وجوه بعض الإخوة السعوديين علامات الاستغراب والتعجب بالترتيبات التي شهدتها شوارع الإمارات، ولا سيما المراكز التجارية التي لا تكاد ترى فيها إلا الأعلام السعودية والإماراتية مرتفعة شامخة.
ما أجمل ترابط المجتمعات، الذي يتجسد بالفرح المتبادل بين الأمم ويتمثل بالأهازيج التي تتغنى في حب الأوطان، وما أجمل الصورة التي تعكس روابط الأخوة وقوة الصلة بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والسعودي.
منذ ما يقارب الأسبوع، والإمارات تكتسي باللون الأخضر، حيث ترى في شوارعها أعلام المملكة العربية السعودية، وفي مطارات الدولة يتغنى أبناء الإمارات احتفالًا واحتفاءً بالأشقاء بل بالأخوة الأعزاء من المملكة.
شاهدت في وجوه بعض الإخوة السعوديين علامات الاستغراب والتعجب بالترتيبات التي شهدتها شوارع الإمارات، ولا سيما المراكز التجارية التي لا تكاد ترى فيها إلا الأعلام السعودية والإماراتية مرتفعة شامخة.
هنا فاضت مشاعر الأخوة السعوديين وبرق لمعان العيون لما رأوه من استقبال جميل في مداخل ومنافذ الدولة احتفالًا باليوم الوطني السعودي الـ86، بل نقول العرس الوطني السعودي، حتى إن برج خليفة تشرف بالاحتفال مع الأشقاء بالعرس الوطني الذي نعتبره عرسًا خليجيًّا علينا المشاركة فيه كواجب.
لا أستطيع نسيان الابتسامات والضحكات التي رأيناها مرسومة على ملامح المشاركين في الاحتفالات، فقد كان المنظر جميلًا جدًّا يبعث في نفوس المشاركين الطمأنينة وحب الخير للجميع والتواصل بين المجتمعات، وفي الحقيقية نحن في أشد الحاجة لهذا التواصل.
الروح الإيجابية التي سادت في مجتمعنا منذ أسبوع كان لها أثر طيب في نفوس الأخوة والأشقاء السعوديين، حتى إن الإماراتيين شاركوا السعوديين أفراحهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ورأينا كيف هنَّأ تويتر الشعب والحكومة السعودية بيومهم الوطني المجيد وكيف شارك مشاهير العالم في تهنئة السعودية الذي نسأل الله أن يديمه أعوامًا مديدة والسعودية في أمن وأمان ونجاح وتطور.
هنا وفي مثل هذه المواقف لا يستطيع الإنسان أن يعبر عن شعوره لأن السعادة التي عاشها أو يعيشها في هذه الأيام أكبر من أن يعبر عنها.
ولكن أقول نحن نريد مثل هذا التواصل الجميل بين الشعوب الخليجية بل أتمنى أن أرى التواصل بين الشعوب العربية، ففي ترابطنا القوة والاستطاعة في مواجهة التحديات التي تتربص بنا من كل جانب.
عاشت المملكة العربية السعودية حرة أبية قوية سندًا للدول العربية والإسلامية، وعاشت الإمارات داعمة لشقيقتها السعودية في السلام والتسامح والأمن الخليجي والعربي وكل المحافل التي من شأنها إعادة الكرامة للإنسان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة