الإمارات تولي اهتماما وعناية بحقوق المرأة وبالأخص مسألة المساواة بين الجنسين
أكدت دولة الإمارات، أنها تولي اهتمامًا وعناية خاصتين لحقوق المرأة، وبالأخص مسألة المساواة بين الجنسين، التي شهدت تطورًا نوعيًّا منذ إنشاء "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين".
جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات، في إطار الاجتماع السنوي لمدة يوم كامل، لمناقشة مواضيع محددة تتعلق بحقوق المرأة، ضمن الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة بجنيف، وتستمر حتى 30 سبتمبر/أيلول الجاري.
ورحب عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، في مستهل كلمة الإمارات، بتنظيم حلقة النقاش هذه عملًا بقرار مجلس حقوق الإنسان 30/6 الذي أعاد فيه المجلس تأكيد التزامه بإدراج حقوق الإنسان للمرأة، والمنظور الجنساني في عمله، وعمل آلياته على نحو فعال ومنهجي وشفاف، بما في ذلك في جميع قراراته وتوصياته.
وأشار إلى أن حلقة النقاش هذه تأتي مكملة للحلقات السابقة التي نظمها المجلس خلال الدورات السالفة؛ إذ يمثل هذا الاجتهاد تحولًا كبيرًا في نظرتنا لمسألة المساواة بين الجنسين، مضيفًا أنه من المؤكد أن يؤثر هذا التوجه على حياة النساء والفتيات في عموم أرجاء العالم.
ونوه بأن هذه الحلقة تأتي أيضًا مكملة لأحكام مختلف اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة بحقوق المرأة، وعلى رأسها اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة، والتي منعت في مادتها الأولى "أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس، مؤكدًا أن نطاق حقوق المرأة اتسع حاليًا إلى مجالات لا يمكن حصرها نتيجة الالتزامات الدولية التي أخذتها الدول على عاتقها، ونقلتها على المستويات الوطنية والمحلية على شكل مجموعة من التدابير لإنهاء التمييز ضد المرأة بجميع أشكاله، من خلال إدماج مبادئ تساوي الرجل والمرأة في نظمها القانونية، وإلغاء جميع التشريعات المميزة، وإنشاء المؤسسات والهيئات الملائمة لضمان حماية المرأة الفعالة. وتناول السفير عبيد سالم الزعابي تجربة دولة الإمارات الوطنية في تمكين المرأة، مؤكدًا أن الإمارات تولي اهتمامًا وعناية خاصتين لحقوق المرأة، وبالأخص مسألة المساواة بين الجنسين التي شهدت تطورًا نوعيًّا منذ إنشاء "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" عام 2015 من قبل مجلس الوزراء، بهدف تقليص الفجوة بين الجنسين وتقديم المبادرات والمشاريع المبتكرة التي تساهم في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة، مشيرًا إلى أن المجلس يساهم في تعزيز مكانة المرأة ومشاركتها في مختلف مسارات العمل الوطني والتنموي بما يتوافق مع "رؤية الإمارات 2021"، وبهدف الارتقاء بمرتبة دولة الإمارات لتكون ضمن أفضل 25 دولة في العالم في هذا المجال بحلول العام 2021.