الإمارات .. انطلاق المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني الإثنين
دولة الإمارات يوما بعد يوم تؤكد دعمها الكامل لكافة الجهود والمبادرات الدولية المتعلقة بمكافحة الجرائم، وخاصة جرائم الإرهاب الإلكتروني
تؤكد دولة الإمارات يوما بعد يوم دعمها الكامل لكافة الجهود والمبادرات الدولية المتعلقة بمكافحة الجرائم، خاصة الإرهاب الإلكتروني الذي أصبح ظاهرة خطيرة.
وفي هذا الإطار تأتي استضافة أبوظبي غدا لفعاليات المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والذي يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة لصياغة منظومة قوانين وتشريعات دولية تتصدى لجذور وامتدادات الظاهرة الإرهابية في الفضاء الرقمي.
ويشهد العالم اليوم تطورا كبيرا في العديد من المجالات، خاصة في وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أطلق على هذا العصر "عصر الثورة المعلوماتية " بسبب التغيرات السريعة والمتلاحقة المترتبة على التقدم العلمي والتقني شمل معظم جوانب الحياة وأدت إلى تغيرات كبيرة وهائلة لم تقتصر على الفرد بل الأسرة كلها.
وعلى الرغم من تعدد إيجابيات وسائل الاتصالات إذ أنها لا تزال سلاحا ذا حدين ولها العديد من الأمور السلبية ومن أخطرها ظهور " الإرهاب الإلكتروني " وشيوع استخدامه وزيادة خطورة الجرائم الإرهابية وتعقيدها، سواء من حيث تسهيل الاتصال بين الجماعات الإرهابية وتنسيق عملياتها أو من حيث المساعدة على ابتكار أساليب وطرق إجرامية متقدمة.
وقد أصبح الإرهاب الإلكتروني خطرا يهدد العالم بأسره، وهاجسا يخيف العالم الذي بات عرضة لهجمات الإرهابيين عبر الإنترنت الذين يمارسون نشاطهم التخريبي من أي مكان في العالم.
ويشارك في المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني -الذي يستمر يومين في فندق "سانت ريجيس" السعديات أبوظبي - نخبة من أصحاب القرار والخبراء المتخصصين في القانون والجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب من مختلف دول العالم.
وتناقش جلسات الحدث الدولي أنجع السبل لردم الهوة القانونية والتشريعية في تنظيم الفضاء الإلكتروني والتي تستغل لتعبئة وتجنيد الشباب في التنظيمات الإرهابية والتحريض على العنف والترويج لخطابات التطرف والكراهية والتمييز على أسس فكرية أو دينية أو عرقية .
وعرفت الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 الإرهاب الإلكتروني بأنه " استخدام الإنترنت لنشر أعمال إرهابية.. كما يعني الإرهاب الإلكتروني استخدام التقنيات الرقمية لإخافة وإخضاع الآخرين أو هو القيام بمهاجمة نظم المعلومات على خلفية دوافع سياسية أو عرقية أو دينية ويعد من أخطر أنواع الإرهاب في العصر الحاضر نظرا لاتساع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في العالم.
وتعد الجرائم الإلكترونية من الجرائم الخطيرة والمعقدة كونها جريمة عابرة للحدود وتستخدم فيها أحدث التقنيات وترتكب من خلالها العديد من الجرائم .
وفي شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مرسوما بقانون اتحادي رقم/ 5 / لسنة 2012 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وتضمن تعديلات لما ورد في القانون الاتحادي رقم/ 2 / لسنة 2006 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ويهدف إلى توفير الحماية القانونية لخصوصية ما يتم نشره وتداوله على الشبكة المعلوماتية من معلومات.
ويكرس المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني موقع أبوظبي كمنصة لإطلاق أفكار مبدعة في مجال التعاون الدولي وتطوير فهم أعمق للتحديات الجديدة التي تواجه المشرعين والفاعلين الحكوميين والمنظمات الدولية في التعامل مع الاستغلال المتزايد للفضاء الإلكتروني من قبل الجماعات الإرهابية.
ويأتي هذا المؤتمر مكملا لمسيرة المبادرات التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب بصورة شاملة .