الإمارات تنشئ مركزا لأبحاث الأمومة والطفولة
المركز يختص بإجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص
قررت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، إنشاء مركز بحثي أكاديمي، يعنى بأبحاث الأمومة والطفولة "مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة".
يهدف المركز لسد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في دولة الإمارات.
وسيكون مقر المركز بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ويسعى لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، في مجال تنمية الأمومة والطفولة، عبر خلق بنك بيانات وقاعدة بحثية للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة على نتائج علمية وبيانات دقيقة، من خلال إجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام، وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص.
كما يهدف إلى تطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية، لتساهم في تطوير مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة، واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية، ما يساهم في تبوّء الإمارات الصدارة في هذا المجال.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تصريح بهذه المناسبة، "إنّ قرار إنشاء مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة مجرّد لبنة في سياق الاهتمام بالطفل والأم من قبل القيادة الإماراتية، ومساهمة في تعزيز موقع دولة الإمارات التي باتت نموذجاً يحتذى على النطاق العالمي في رعاية الطفل، وتوفير المناخ الاجتماعي والحقوقي اللازم كي ينشأ في مجتمع صحي نموذجي يوفر له الرعاية والتربية الكريمة".
ولفتت الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أنّ قرار إنشاء هذا المركز العلمي الأكاديمي يعكس اهتمام دولة الإمارات بقضايا الأمومة والطفولة، وتشجيع القيادة الإماراتية على البحث العلمي، والدراسات المتخصصة في مجال الأمومة والطفولة، وفي كل المجالات التي تساهم في رفعة الإمارات.
وتابعت "أم الإمارات": "قضايا المرأة والطفولة والأسرة تستحوذ على اهتمام خاص من قبل قيادة دولة الإمارات، ولذا كان القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2003 بشأن إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي استطاع بتوفيق من الله أن يحقق خلال الأعوام الـ17 الماضية للمرأة والطفل والأسرة بشكل عام مكاسب على الصعد كافة، انطلاقاً من إيماننا بأنّ الأسرة عماد المجتمع، والأسرة القوية المتماسكة تنتج مجتمعاً قوياً قادراً على العطاء والتقدّم والإنجاز والابتكار".
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أنّ مبادرة إنشاء هذا المركز البحثي "ينبع من حرصي واهتمامي بالأم أينما كانت، وتيسير السبل عليها لتربية أبنائها، أبناء الإمارات، في ظروف طيبة وبيئة سليمة".
وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أولى رعاية حقوق المرأة والطفل اهتماماً خاصاً، وأنّ توجيهاته حين صدور قرار إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مطلع عام 2003، كانت للتأكيد على توفير أكمل وأتم درجات المناخ الأسري والمجتمعي والقانوني والتعليمي والثقافي والصحي للأسرة الإماراتية.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "نحن في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بإذن الله وتوفيقه عازمون لخلق معايير عالمية جديدة يقتدى بها في مجال تمكين المرأة والطفل في كل مناحي الحياة، وفق أسلوب علمي يعتمد على دراسات معمّقة موثّقة تنبع من بيئة الإمارات، وتستلهم نجاحات المجتمعات الأخرى وتجاربها الناجحة، لتنطلق لاحقاً لرسم طريقها، ووضع بصمتها النوعية الخاصة في هذا القطاع لتكون مثلاً ومرجعاً".
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أنّ هذا المركز وأبحاثه وأهدافه تتكامل مع غايات "جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة"، التي ستخرج في عام 2022 إلى نطاق العالمية، ما يشرّع الأبواب أمام مشاركات دولية واسعة من الجهات التي تعنى بشؤون الطفل تسهم في تكريس مكانة الإمارات كمرجعٍ أساسيٍ وحاضنة لأفضل الممارسات الدولية في مجال الأمومة والطفولة.
ودعت الشيخة فاطمة بنت مبارك الجهات الحكومية والمجتمعية التي تمتلك قاعدة بيانات وبحوثاً في هذا المجال، إلى التكامل والتنسيق مع المركز الجديد، حتى تكون المخرجات التي ستثمرها البحوث والدراسات داعماً للقيادة وصانع القرار في وضع الخطط والمبادرات الكفيلة ببناء نشء محصّن يساهم في إعلاء شأن بلدنا في المحافل الدولية.
ويهدف المركز الذي ستكون إدارته مشتركة من قبل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجامعة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 ومئوية الإمارات 2071 اللتين تعدان التعليم أولوية قصوى للدولة من خلال الاستعانة بالبحوث والدراسات العلمية.
كما يهدف إلى سد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة، إضافة إلى خلق معارف وبيانات للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة على نتائج البحث العلمي والبيانات الدقيقة.
ويسعى المركز إلى تعزيز دور مؤسسات التعليم العالي في التنمية المستدامة، بما يتفق والاستراتيجية الوطنية للأمومة للطفولة 2017-2021، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة 2017-2021.
ويختص المركز بإجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام، وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص، وإنشاء قاعدة بيانات الطفولة وتطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية، وتطوير ومتابعة مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية.
كما يعمل على تقديم المشورة الفنية والدعم والمساندة في مجال البحوث والدراسات وقواعد البيانات للجهات المعنية بقضايا حقوق الأمومة والطفولة، وجودة الحياة لهم في دولة الإمارات، وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
ويختص بالمساهمة في تبوء الإمارات مكان الصدارة في مجال الأمومة والطفولة، وتقديم الاستشارات العلمية في مجال بحوث ودراسات الأمومة والطفولة لصناع القرار، والمساهمة في تمويل الدراسات والمشروعات البحثية المتميزة الخاصة بالأم والطفل، إضافة إلى وضع وتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية معتمدة حول موضوعات الأمومة والطفولة.
هذا بالإضافة إلى العمل على تطوير دبلومات وبرامج دراسات عليا في مجال الأمومة والطفولة، وخلق بيئة مستدامة للحوار والتواصل في شؤون الأمومة والطفولة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتبادل الخبرات والدراسات مع الجامعات والهيئات والمراكز المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال الأمومة والطفولة، وتحديد أولويات البحوث والدراسات العلمية التي يمكن إجراؤها على المستوى الوطني لدعم مسيرة البحوث العلمية في مجال الأمومة والطفولة وتوجيهها بما يخدم المجتمع.
aXA6IDMuMTMzLjE0My4xMTgg جزيرة ام اند امز