فاطمة بنت مبارك: المرأة الإماراتية وصلت إلى أعلى درجات التمكين
الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد أن الحديث عن التحولات التي شهدتها الإمارات يحتاج إلى دراسات مستفيضة لتكتب سجلات كبيرة من التحول والإنجازات.
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أعطت أبناء الوطن رجالا ونساء دفعة قوية نحو بذل الجهود الكبيرة للحفاظ على مكتسبات هذه الدولة وتحقيق التقدم بمعناه الواسع الذي تعود فائدته على أبناء الوطن جميعا.
وأعربت، في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ48 للدولة، عن فخرها واعتزازها بما حققته الإمارات من تقدم في جميع المجالات في الذكرى الـ48 لقيام اتحاد الدولة، وعبّرت عن سعادتها بوصول الوطن إلى ما هو عليه من تقدم ورفعة في ظل القيادة الرشيدة للبلاد وما حققه أبناء الوطن من تقدم خاصة مسيرة المرأة الإماراتية التي وصلت إلى أعلى درجات التمكين وأصبح لها شأن عظيم في المجتمع وفي مقدمة الاتحادات النسائية العالمية التي حققت فيها النساء إنجازات مهمة لصالحها ولأطفالها.
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الحديث عن التحولات التي شهدتها دولة الإمارات يحتاج إلى دراسات مستفيضة لتكتب سجلات كبيرة من التحول والإنجازات المهمة التي تحققت منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد وسار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقالت: "المرأة الإماراتية لم تكن بعيدة عن هذه الانتقالة التي شهدتها البلاد؛ إذ كانت ولا تزال في قلب الاهتمام وصدارة الرعاية، وكل امرأة في الإمارات تذكر ما أكده المغفور له القائد الراحل زايد مرارا من أن سعادته الحقيقية تتحقق في رؤية ابنة الإمارات جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل تتلقى العلم وتؤدي عملها وتشارك دون تردد في بناء وطنها ولهذا كان له ما أراد فأصبحت المرأة الإماراتية اليوم تتبوأ أعلى المناصب وهي موجودة بكفاءة في كل الميادين والقطاعات العامة والخاصة".
وتابعت: "الاحتفال بمرور 48 عاما على قيام دولتنا يأتي وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات جديدة تضاف إلى رصيد إنجازاتها الكبير الذي استحق إعجاب العالم وتقديره وعلى رأس هذه الإنجازات وصولها إلى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي وأصبحت لها نسبة النصف في أعضاء المجلس وهو تحول كبير له مدلولاته الكبيرة، والفضل في ذلك يرجع إلى القيادة الرشيدة التي وقفت إلى جانب المرأة وإلى المرأة نفسها التي أثبتت قدرتها وكفاءتها في كل عمل يسند لها".
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تقدم المرأة الإماراتية وإنجازاتها حققا لها ما تريد؛ إذ اعتمدت قيادتنا الرشيدة التوازن بين الجنسين وأعطت المرأة حقوقا متساوية مع الرجل في العمل والواجبات وهي بذلك خطوة كبيرة تحققها المرأة الإماراتية نتيجة لمثابرتها ومقدرتها على العطاء.
وشددت على أن نجاح المرأة الإماراتية في عملها هو إثبات مقدرتها على التوازن بين مسؤوليتها تجاه أسرتها كأم وراعية بيت وكونها امرأة عاملة تقوم بواجبها تجاه وطنها، مشيرة إلى أن الدولة هيأت لها الأجواء وأتاحت لها الفرص لتقوم بهذا الدور المهم في تنشئة الأطفال وتأدية الواجب تجاه الوطن والمشاركة في مسيرته التنموية.
وأوضحت أن قيادة الإمارات تولي اهتماما كبيرا بالأم الإماراتية والطفل الإماراتي واليافعين وأصحاب الهمم، مشيرة إلى أنها أطلقت الاستراتيجيات التي تضع البرامج والخطط الهادفة للنهوض بهم، وكان آخر ما اتخذته من قرار إنشاء مجلس استشاري للأطفال يكون تابعا للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لإعطاء الفرصة للأطفال لإبداء آرائهم وطرح أفكارهم الخاصة بحياتهم ومستقبلهم والاستماع لها والعمل على بلورتها في شكل خطط وبرامج تحقق لهم أهدافهم.
واختتمت الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمتها بالقول: "الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العظيمة له مدلولاته التاريخية لكل أبناء الوطن؛ فهذه المناسبة التاريخية تمنح المرأة شعورا خاصا بالعزة والفخر؛ إذ تنظر لهذه المناسبة الوطنية باعتبارها بداية انطلاقتها كما هي بداية انطلاقة للدولة التي سعت للارتقاء بالمواطن وتأهيله ليحقق لوطنه التقدم والازدهار".
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز