خبيرة دولية تدعو للاقتداء بالإمارات في نشر السعادة
الخبيرة في التنمية الاجتماعية والبشرية داليا نبيل، تشيد بجهود دولة الإمارات في نشر السعادة بأوساط مجتمعاتها المحلية
أشادت الخبيرة في التنمية الاجتماعية والبشرية ومدربة شؤون الحياة، داليا نبيل، بالجهود والبرامج المتميزة والملفتة التي أنجزتها دولة الإمارات وأسهمت في نشر السعادة في أوساط مجتمعاتها المحلية، بما في ذلك تخصيصها وزيرة على رأس وزارة للسعادة، وإدخالها برامج تدريبية متعددة للسعادة في إطار برامجها الثقافية والتعليمية وعمل مؤسساتها في القطاعين العام والخاص.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية أقامها النادي العربي في الأمم المتحدة بنيويورك الليلة الماضية بعنوان "السعادة قرار"، بمشاركة حشد من موظفي المنظمة الدولية والسلك الدبلوماسي وممثلي وسائل الإعلام المعتمدين لديها.
تمحورت الندوة على ورشة عمل تدريبية حاضرت خلالها الخبيرة داليا نبيل والتي أعربت عن أملها الكبيرة في أن تحذو كافة الدول العربية حذو دولة الإمارات في تخصيصها وزارة للسعادة وانتهاجها لبرامج وعي وتدريب تكفل بث ثقافة السعادة وتنمية الوعي النفسي والفكري لدى الأفراد بأهمية السعادة في حياتهم اليومية، لما لها من انعكاسات صحية ومجتمعية تسهم في تحقيق الاستقرار والأمان في المجتمعات، وأبدت استعدادها للتعاون مع برامج الأمم المتحدة وأي جهة عربية في إطار خبراتها التدريبية في هذا المجال.
وحرصت الخبيرة خلال ورشة العمل التدريبة على التعريف بمعنى السعادة للفرد، وتدريب المشاركين على أساليب البحث عن سبل السعادة واستدامتها بحياة الفرد، وطرق نشرها في المجتمعات المحيطة.. موضحة أن السعادة هي بمثابة حق مكتسب من حقوق الفرد في مجتمعه، وعادة ما تطلب لقرار ذاتي حقيقي بالتغيير وتطوير وتنمية قدرات الشخص فكريا ونفسيا وسلوكيا لمساعدته على الوصول إلى الأمان الداخلي والاستقرار النفسي والعاطفي والرضا عن النفس في محيطه وصولا لهدف السعادة.
ودربت الخبيرة المشاركين على أسهل الطرق الذاتية للوصل إلى السعادة، وذلك عبر اللجوء إلى 7 خطوات متتالية، وتشمل تدريجيا، تقرب الفرد إلى الله ليستمد القوة، والوصول للقناعة بقدراته الشخصية والذاتية، وتقبل الفرد لنفسه كما هو بما في ذلك استكشافه لخصله وبصماته التي يتميز بها عن الآخرين، وإسعاد الآخرين من دون انتظار شكر أو مقابل، والتسامح مع الأخرين، والتفكير بشكل ايجابي عند اتخاذ القرار، وأخيرا تحديد الأهداف المحددة التي تصل بالفرد إلى هدف السعادة التي ينشدها على صعيده الشخصي.
وأشارت إلى أن سعادة الفرد لا تستمد او تُمنح من قبل الأفراد الأخرين، بل يصنعها الفرد بنفسه عندما يبدأ في اتخاذ قراره نحو السعادة، موضحة أن الأفراد على مختلف انتماءاتهم في كافة مجتمعات الأرض عادة ما يختلفون في كثير من المقارنات إلا أنهم حتما يتفقون على مبدأ واحد، وهو تحقيق السعادة في نهاية المطاف كغاية للجميع.
واقترحت الخبيرة داليا نبيل على المشاركين في الورشة البدء ممارسة أسلوب الابتعاد عن كل مصادر الطاقات السلبية، والاقتراب من مصادر الطاقات الإيجابية ومصادر التفاؤل التي تسهم في مساعدة الفرد علي التغلب على الصعوبات التي يواجها والتكييف الأفضل مع نفسه ومع ظروفه المحيطة أيا كانت، سواء في الأسرة وبين الأصدقاء أو في العمل وفي مجتمعه.
واتفقت الخبيرة مع رأي بعض المشاركين حول المبدأ المعتبر بأن الحكومات تتحمل جزءا رئيسيا من مسؤولية نشر مصادر السعادة في أوساط مجتمعاتها وبين مواطنيها كما فعلت دولة الإمارات، وذلك عبر توفيرها لبرامج الوعي وخدمات الضمان الاجتماعي والصحي والتنموي الكفيل بمعالجة مشاكل البطالة وتخفيف حدة الفقر والأمراض، والمشاكل الاجتماعية والثقافية الأخرى المتسببة في نشوء العديد معالم الإحباط والتطرف والعنف في كثير من الأحيان.