هذه الرؤية القيادية المبتكرة تتطلع إلى صنع المعجزات باكتشاف العقول الذكية
كيف لا نزهو ونحن في أيد أمينة واعية تقود شبابنا إلى المستقبل على نهج علمي وأخلاقي مخلص، وتعطي بلا حدود، ولكن في الإطار الصحيح الذي يضمن للأجيال الصاعدة قاعدة صلبة من الحياة الرغيدة، تطور هائل وفق متسارعات تشع أضواؤها في الإمارات بالرغم مما يحيط بنا في العالم العربي والمنطقة عموما من ظلمات متراكمة، وحروب، ومهاترات، وضياع شباب وأرامل وأطفال مشردة وإرهاب وتطرف وصراعات وفوضى.
هذه الرؤية القيادية المبتكرة تتطلع إلى صنع المعجزات باكتشاف العقول الذكية لوضع البحوث والنظريات العلمية لتطبيقها على الواقع لتزهر وتثمر وتنتج اقتصادا قويا وطنيا متميزا سعيدا. وهذه الجامعة فصل جديد لخطة استراتيجية تعتمد العلوم والمعرفة للصعود إلى القمم على سلالم صنعتها أيد وطنية من فطنة ذكائها وصلابة إرادتها ومواصلة اجتهادها ورفعة طموحها.
ولكننا ولله الحمد نمضي في مسيرة نهضتنا وفق الأسس التي غرس قيمها وأرسى معالمها، ورسم استراتيجيتها وآمن بها المغفور له الوالد الشيخ زايد رحمه الله، وبالأمس احتفلنا بأول رائد للفضاء وعودته بالسلامة، وعلى نفس الروح يطلق اليوم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حفظه الله الإعلان عن أول جامعة للذكاء الاصطناعي، ويقدم للطلبة المبدعين والمؤهلين كل الإمكانيات لتسخير عقولهم وذكائهم وإبداعهم نحو التقدم العلمي، لأنهم زاد الحياة المزدهرة وعماد الوطن في تحقيق الحضارة العلمية والإنسانية على حد سواء.
قفزة علمية مفصلية تنقلنا إلى مرحلة جديدة من التفوق العلمي في عصر يتسابق فيه العالم نحو اكتشافات وصناعات متنوعة تعتمد التكنولوجيا، وما بعدها من وسائل وأساليب علمية متطورة لا يتسع لها الخيال أحيانا.
خطوة تفتح أبواب التحصيل العلمي أمام كل الأذكياء، فلا يحتاج طلابنا إلى طلب العلم في الغرب والشرق، ولكن الإمارات باتت في صدارة الجذب العلمي، للبحوث والدراسات الأكاديمية والتطبيقية كما هي في صدارة العالم في عدة مجالات.
وبفضل الانطلاقة الهادفة لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لا بد أن تتوفر للإمارات محطات جديدة ومتطورة على سائر الأصعدة في الصناعة والزراعة والتجارة والاقتصاد والإدارة والصحة والتعليم وكل شؤون الحياة الاجتماعية، وذلك لأن نهج الذكاء الاصطناعي سوف يفتح أمام الشركات والهيئات آفاقا جديدة من التطور الهائل مع السرعة ورفع كفاءة الإنتاج ومهارة المتعاملين الأذكياء.
هذه هي الثورات المفيدة، الناضجة، فإذا كانت الثورة الصناعية قد أغنت أوروبا في القرنين السابقين، فإننا نراهن وبإذن الله تعالى على ثورتنا الذكية بالانطلاق نحو ريادة علمية لتحقيق رفاهية الإنسان وإسعاده.
إن ما كنا نحسبه بالأمس دربا من الخيال العلمي ومن ألوان الطيف المتنوعة، بات اليوم على يد القائد الفذ ابن زايد الخير صاحب البصيرة الثاقبة واقعا ملموسا يضع لبنة بنائه، في أول جامعة عالمية للذكاء الاصطناعي.
هذه الرؤية القيادية المبتكرة تتطلع إلى صنع المعجزات باكتشاف العقول الذكية لوضع البحوث والنظريات العلمية لتطبيقها على الواقع لتزهر وتثمر وتنتج اقتصادا قويا وطنيا متميزا سعيدا، وهذه الجامعة فصل جديد لخطة استراتيجية تعتمد العلوم والمعرفة للصعود إلى القمم على سلالم صنعتها أيد وطنية من فطنة ذكائها وصلابة إرادتها ومواصلة اجتهادها ورفعة طموحها.
لذلك علينا اليوم أن نواصل هذا الولاء المخلص لهذه القيادة الذكية التي تسهر على تأمين مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة، وأن نتمسك بإخلاص بالانتماء لهذا الوطن الغالي الذي سخر لنا كل السبل والإمكانيات للحياة السعيدة، ولنرفع رؤوسنا عاليا أننا إماراتيون أبناء زايد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة