بالفيديو: إدراج "التربية الأخلاقية" في مناهج الإمارات بحضور الشيخ محمد بن زايد
التواضع، التعاون، التسامح، إحترام القانون، الإحساس بالمسؤولية، الوعي والاعتدال كلها قيم يرتكز عليها منهج التربية الأخلاقية في مدارس الإمارات الذي أعلن عنه الأربعاء.
التواضع، التعاون، التسامح، التضامن، احترام القانون، الإحساس بالمسؤولية، الوعي والاعتدال كلها قيم يرتكز عليها منهج التربية الأخلاقية في مدارس الإمارات.
المنهج الذي أعلن عنه رسمياً الأربعاء من فندق "أننترا المانجروف" في إمارة أبوظبي يأتي استجابة لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وكان ولي عهد أبوظبي قد حضر الجلسة الحوارية التي سبقت المؤتمر الصحافي المخصص للإعلان عن المنهج، وأكد في الجلسة على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتز بهويتها وأصالتها العريقة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف والموروث الثقافي لآبائنا وعادات وتقاليد أجدادنا بما تجسده من قيم إنسانية وأخلاقية نبيلة وسلوكيات حضارية رفيعة.
والتقى ولي عهد أبوظبي جمعا من أولياء أمور الطلبة الذين حرصت اللجنة على اشراكهم لتبادل الأفكار والرؤى حول أفضل السبل التي من شأنها تحقيق أعلى درجات الاستفادة وباعتبارهم شركاء أساسيين في إنجاح تطبيق المنهج ولهم دورهم الحيوي في دعم المبادرة ومساندتها.
وأشار الشيخ محمد بن زايد خلال حديثه لفريق العمل إلى أن التحديات الراهنة والمستقبلية والطفرات التقنية المتوالية تفرض علينا المسارعة والمبادرة إلى مضاعفة الجهود لتطوير منظومة التعليم وتعزيز مهارات وقدرات ابنائنا العلمية والمعرفية ببرامج ومناهج عصرية تلبي توجهاتنا المستقبلية مصحوبة بقاعدة صلبة من القيم الأخلاقية والآداب الحميدة منوها إلى أن أمانة تربية وتعليم أبنائنا وما يحملونه من قيم واخلاقيات هي التي تحدد معالم قيم مجتمعنا في المستقبل ومكانة وموقع بلادنا على خارطة التنافسية الدولية.
وقال قائد القوات المسلحة "أبناؤنا يعيشون ويواجهون تحديات صعبة وهم أمانة في أعناقنا ومسؤولية إعدادهم وتحصينهم تقع علينا جميعا ولا يجوز أن ننتظر ونتفرج بل علينا أن نسابق الضوء بدلا من الريح لإعداد أجيالنا لمزيد من الإنجاز والتقدم لأن التاريخ سيحكم علينا ماذا قدمنا لبلدنا وأبنائنا وأهلنا وأجيالنا"، وأضاف "ثروة الوطن هم أهله وشبابه".
وقال الشيخ محمد بن زايد "إنني على ثقة واطمئنان بأن المعلمين يدركون أهمية دورهم ورسالتهم السامية فهم قدوة للطلاب في اتباع السلوكيات الأخلاقية وهم المنارات التي تلهم خيالهم ليس فقط في تعلم وفهم القيم والمهارات الإدراكية والسلوكية والوجدانية فحسب بل في اتباعها وترسيخها في سلوكياتهم ومواقفهم أيضا" .
وأضاف "أما أولياء الأمور نتطلع إلى دعمهم ومساندتهم فمهمتهم محورية فهم المثل الأعلى الذي يقتدي به الأبناء في تبني السلوكيات والمواقف الإيجابية فعليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية أمام أبنائهم والمساهمة في غرس القيم والمهارات الأخلاقية والشخصية في تفاصيل الحياة اليومية للأبناء.. لأن البيت والأسرة هما اللبنة الأولى والرئيسية في إعداد وتربية الطفل نفسيا وذهنيا وتربويا.. مشيرا سموه الى أن منهج التربية الأخلاقية هو عامل مساعد يعزز دور المدرسة في تربية أبنائنا وتهذيبهم".
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن نجاح هذه المبادرة هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع سواء كانت المدرسة أو البيت أو المجتمع أو المؤسسات والهيئات الاجتماعية في الدولة.
وقال ولي عهد أبوظبي "إننا نتطلع لأن تكون التربية الأخلاقية وما تحتويه من مفاهيم ومضامين حثت عليها شريعتنا السمحاء و دعت إليه تقاليدنا وعاداتنا وتراثنا وهويتنا الأصيلة وما يجمعنا بالإنسانية من قواسم مشتركة منهجا مكملا يعزز ويرسخ القيم النبيلة والفضائل العليا في نفوس أطفالنا وطلبتنا بشكل مدروس ومنهجي وبما يمكنهم من الإلمام بمضمونها معرفة وعلما وممارسة في الحياة المجتمعية وفي معاملاتهم اليومية ليصبحوا أجيالا واعدة تعتز بقيمها وثوابتها وتفتخر بماضيها وحاضرها وقادرة على تحقيق الريادة لوطنها ورفع رايته في كافة المحافل والميادين".
وأُعلن عن إدراج مادة التربية الأخلاقية في مؤتمر صحافي شارك فيه كل من الدكتور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي والدكتور علي النعيمي رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي والدكتورة كريمة المزروعي مؤسس حملة "أبوظبي تقرأ".
ويشكل المنهج مبادرة شاملة لبناء الشخصية وإيجاد جيل من الأبناء الذين يجسّدون القيم الأخلاقية التي تتيح اتخاذ القرارات المستنيرة والمسؤولة بشأن القضايا الملحة ذات الأهمية الأخلاقية، وفهم الأنظمة والحقوق والمسؤوليات المدنية وإدارك الدور المطلوب منهم من أجل دعم الجهود التنموية للدولة والمضي قدماً بها استشرافاً للمستقبل، والتسلح بمهارات الأداء التي تتيح لهم تحقيق الإمكانات التعليمية والمهنية الكاملة.
ويتألف المنهج من 4 ركائز رئيسية هي "الشخصية والأخلاق"، والفرد والمجتمع" والتربية المدني"، و"التربية الثقافية". وتضم هذه الركائز 65 وحدة يتم تدريس كل منها على مدار 6 أسابيع من خلال حصص مستقلة، تدمج ضمن الأنشطة والفعاليات والثقافة المدرسية بشكل عام.
ويتم إطلاق البرنامج التجريبي "لمنهج التربية الأخلاقية" في يناير 2017 بهدف توظيف مخرجاته لإعادة صياغة وتحسين المنهج تمهيداً لإطلاقه رسمياً في سبتمبر من عام 2017.
في هذا التقرير إضاءة على فعاليات المؤتمر الصحافي ومقابلات خاصة لـ"بوابة العين" مع الحمادي ورئيس مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور علي النعيمي وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي والدكتورة كريمة المزروعي مؤسس حملة "أبوظبي تقرأ".
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg
جزيرة ام اند امز