الهلال الأحمر الإماراتي يطلق "الأيادي الدافئة" لدعم نصف مليون شخص
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملتها الشتوية السنوية تحت شعار "أنتم الأيادي الدافئة" لمساعدة نصف مليون شخص في 31 دولة.
وتتضمن الحملة الشتوية توفير الاحتياجات الغذائية والصحية والإيوائية، كما ستخصص الهيئة مساعدات إضافية للاجئين والنازحين في العديد من الدول نسبة للظروف التي يواجهونها خلال فصل الشتاء، خاصة الذين يتواجدون في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة بمقرها، الخميس، بحضور حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، وعدد من المسؤولين في الهيئة وشركاء الحملة والإعلاميين.
وقال فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر، في كلمته خلال المؤتمر، إن الهيئة درجت على إطلاق هذه الحملة سنويا، لتعزيز استجابتها تجاه الشرائح الضعيفة والمتأثرين من تداعيات فصل الشتاء، خاصة الصحية منها.
وأضاف "تأتي حملة هذا العام أكثر أهمية، نسبة للأوضاع السائدة عالميا، وأيضا نتيجة لضراوة الأزمات والكوارث الإنسانية الأخرى التي يشهدها العالم، لذلك استهدفت خطة الهيئة هذا العام توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية، وهذا التوسع فرضته عدة عوامل، أهمها الظروف الصحية العالمية والنزاعات والأزمات الطارئة، إلى جانب نقص الغذاء في العديد من الساحات بسبب تلك الأحداث".
وأضاف "تتضمن المساعدات أهم الاحتياجات المتمثلة في الملابس الشتوية والأغطية وأجهزة ووقود التدفئة، إلى جانب الطرود الغذائية والطبية، وسيتم تنفيذ برنامج المساعدات على مراحل بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين وسفارات الإمارات في تلك الدول".
وأوضح أن الدول المستفيدة من الحملة تشمل: الأردن، العراق، مصر، اليونان، سوريا، المغرب، تونس، باكستان، النرويج، الجبل الأسود، رومانيا، السويد، سان مارينو، بنجلاديش، ألبانيا، كازاخستان، البوسنة، قيرغيزستان، طاجاكستان، روسيا، أرمينيا، أذربيجان، داغستان، جورجيا، أوزبكستان، ليتوانيا، استونيا، تركمانستان، لاتفيا، ومولدوفا، ومقدونيا.
وأكد أن هيئة الهلال الأحمر سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق أهداف الحملة، والوصول إلى المستهدفين في مناطقهم، وتوفير مستلزماتهم التي تقيهم تداعيات البرد والشتاء، وتعينهم على مواجهة ظروفهم الصعبة.
ودعا نائب الأمين العام، المحسنين والخيرين والمانحين وجميع قطاعات المجتمع للمساهمة في دعم الحملة من أجل تخفيف تداعيات فصل الشتاء على كاهل المتأثرين في العديد من الدول.
ولفت إلى أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة من خلال الموقع الالكتروني والايداعات البنكية وتطبيقات الهواتف الذكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الالكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في حوالي 175 موقعا على مستوى الإمارات، خاصة في المراكز التجارية والاسواق والمؤسسات المختلفة.
وفي ختام كلمته تقدم فهد بن سلطان بالشكر والتقدير لرعاة الحملة وهم: شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" مصرف ابوظبي الإسلامي، بنك دبي الإسلامي، بنك أبوظبي الأول، شركة الدار العقارية، جمعية أبوظبي التعاونية، اتصالات، ودو.
من جانبه قال أحمد سالم الراشدي الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري بمصرف أبوظبي الإسلامي "إنّ المشاركة في رعاية و دعم حملة الشتاء هي فرصة ممتازة لمصرف أبوظبي الإسلامي، للعب دور فعال في دعم مسيرة العطاء في الدولة تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة لإرساء مفاهيم الخير، علاوة على المساهمة في دعم المشاريع المحلية، وبث روح التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع”.
وأضاف الراشدي، في كلمة خلال المؤتمر الصحفي: "يشرفنا في مصرف أبوظبي الإسلامي ومن هذا المنبر أن نؤكّد على حرصنا على أن نكون جزءاً من هذه المبادرة السنوية، التي تسعى إلى إبراز قيم العطاء وأهمية التعاون مع الهيئات والجمعيات الخيرية في الدولة وخارجها.
وأوضح أنّ الشراكة التي تربط مصرف أبوظبي الإسلامي بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ليست جديدة، ونحن نحرص دائماً على دعم جميع حملات الهلال الأحمر لما تقدمه من مساعدات ليس لسكان الإمارات فحسب، بل للعالم أجمع، لذلك فهي جهة تستحق كل الدعم والمساندة من مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة ونحن نحرص على تقديم العون في كافة المجالات لمساندة تلك الجهود النبيلة التي تصب في خدمة المجتمع".
وأشار إلى أن المصرف قام خلال السنوات الماضية بدعم عدد كبير من الحملات الإنسانية والاجتماعية، انطلاقاً من إيمانه الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والدور الهام الذي يلعبه في تنمية المجتمع على مختلف المستويات، مؤكدا سعي المصرف الدائم لرعاية العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز