الإمارات تُغيث غزة.. جهود إنسانية رائدة (خاص)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تكثيف جهودها لتقديم الدعم الإنساني للمدنيين في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتحرص دولة الإمارات على مواصلة تقديم المساعدات الإغاثية والطبية، في ظل الوضع الإنساني الخطير في القطاع.
تراحم من أجل غزة
البداية كانت من حملة "تراحم من أجل غزة" التي أطلقتها دولة الإمارات، وشارك فيها عدد كبير من المواطنين والمقيمين لدعم أشقائهم في فلسطين.
وبحسب راشد المنصوري، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فإن الحملة شهدت في أسبوعها الثالث مشاركة الآلاف في فعاليات لتجهيز الحزم الإغاثية للفلسطينيين المتضرِّرين من الحرب في غزة.
مساعدات إغاثية
وأكد المنصوري أن الحملة نجحت في توصيل 40 طنا من المواد والمستلزمات الإغاثية إلى داخل قطاع غزة على مدار الأيام القليلة الماضية، من خلال منظمة الغذاء العالمي وغيرها من المنظمات الدولية.
ونجحت الحملة، بحسب ما أعلن نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في ضم 17800 متطوع من الشعب الإماراتي من مختلف الأعمار، لافتاً إلى أن الإمارات لن تدخر جهداً خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق كل ما يدفع الأمور نحو السلام والاستقرار.
وتمكنت الحملة من جمع ما يزيد عن 450 طناً من المساعدات، وأكثر من 20 ألف حزمة إغاثية، خلال هذا الأسبوع.
ونجحت "تراحم من أجل غزة" منذ انطلاقها في جمع 1250 طناً من مواد الإغاثة الغذائية والصحية والطبية، وتجهيز 58000 حزمة إغاثية تنوعت بين حزم الأطفال والأمهات والحزم الغذائية.
تعاون إنساني
وتمثل الحملة تعبيرًا صادقًا عن نهج دولة الإمارات في التضامن والتعاون الإنساني، وتأكيدا للثوابت الإماراتية في تعزيز جهود العمل الخيري في كل بقاع العالم.
كما أنها تجسد رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في إغاثة المحتاجين وتخفيف معاناتهم، وتأكيدًا لاستراتيجية الإمارات في العمل الإنساني، واستدامة فعل الخير وأصالته ورسوخه كثابت من ثوابتها الوطنية والأخلاقية والإنسانية.
ومن جانبه، أشاد محمود أبو العطا مدير الإمداد بالهلال الأحمر الفلسطيني، بدور دولة الإمارات واستمرارها في جهودها المتواصلة التي تقوم بها، لتقديم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني.
مبادرة عاجلة
وأكد محمود أبوالعطا لـ"العين الإخبارية" أن الإمارات بادرت بشكل عاجل إلى إرسال المساعدات نتيجة الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها سكان قطاع غزة.
وكشف مدير إدارة الإمداد بالهلال الأحمر الفلسطيني عن دخول شاحنة مساعدات طبية إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وتم توزيعها على المستشفيات في جنوب القطاع، ومنها: مستشفى الأمل ومستشفى ناصر.
وأشار محمود أبوالعطا إلى وصول عدد كبير من الشاحنات بمطار العريش، لافتا إلى أن بعضها وصلت إلى داخل الأراضي الفلسطينية، بينما الشاحنات الأخرى ستدخل تباعاً إلى القطاع.
واختتم حديثه مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تخفيف المعاناة التي يواجهها سكان قطاع غزة، لذا فهي حريصة على إمداد القطاع بالمستلزمات الطبية والغذائية والمساعدات الإغاثية.
علاج 1000 طفل فلسطيني
وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، باستضافة 1000 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
يأتي ذلك تجسيداً لمواقف الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، الأربعاء، مع ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
تأتي مبادرة استضافة الأطفال من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية والصحية لهم، ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق خاصة الأطفال استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وميريانا سبولياريتش خلال الاتصال أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى المدنيين في قطاع غزة بشكل مكثف ومتواصل وآمن إلى جانب ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المتضررين من الأزمة الراهنة.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA==
جزيرة ام اند امز