"الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" يختتم جولة إلى روسيا
برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أنشأ منذ انطلاقته شبكة عالمية تضم ما يزيد عن 1200 باحث ينتمون لأكثر من 500 مؤسسة عالمية مرموقة
اختتم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار جولته إلى روسيا، التي زار خلالها مجموعة من المؤسسات البحثية المتقدمة في مجال الاستمطار والأمن المائي، في كل من موسكو، وسان بطرسبرج وأوبنينسك.
ويحظى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي أطلقته وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية ويديره المركز الوطني للأرصاد، بمكانة عالمية مرموقة نتيجة لما يمتلكه من علاقات تعاون عالمية المستوى ومشاريع أبحاث علمية وتقنية متقدمة في مختلف محاور الأمن المائي.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الذي ترأس الوفد: "نسعى من خلال هذه الزيارات التعريفية إلى تعزيز علاقات التعاون في مجال البحث العلمي بين برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والمؤسسات العلمية والبحثية الرائدة"، منوها إلى أن اللقاءات بقادة وعلماء هذه المؤسسات شكلت فرصة مميزة لاستعراض خبرات دولة الإمارات ودورها في التعامل مع التحديات العالمية المتنامية في مجال الأمن المائي، والتعريف بدورها في مجال تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تلك التحديات.
وساهمت هذه الزيارة في إتاحة المجال لفريق البرنامج في التواصل مع علماء وباحثين وتقنيين متخصصين في مختلف مجالات الأرصاد الجوية وعلوم الهيدروليجيا، من أبرزهم علماء معهد ليبيديف للفيزياء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو، والرابطة الاتحادية للإنتاج والبحث العلمي "تايفون" الروسية في مدينة أوبنينسك، وذلك فضلاً عن لقاء متخصصين من الجامعة الروسية للأرصاد الهيدرولوجية، والمرصد الجيوفيزيائي الرئيسي في مدينة سان بطرسبرج.
وشملت أجندة الزيارة، لقاء الباحث الروسي الحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدورتها الثالثة، الدكتور علي أبشاييف وفريقه البحثي في معهد ليبيديف للفيزياء، فضلاً عن الاطلاع على آخر مستجدات مشروعه البحثي الواعد والذي يحمل عنوان "اختبار صنع تيارات عامودية لتكوين سحب اصطناعية"، وتعرف الفريق على مجموعة أدوات TISIS للتصوير الشمسي التي طورها معهد ليبيديف للفيزياء واستخدمها في الفضاء عام 2009 بواسطة المركبة الفضائية الروسية "كوروناس فوتون".
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إن الزيارة إلى روسيا شكلت فرصة مميزة لتعريف المجتمع العلمي المختص هناك على أحدث نتائج المشاريع البحثية التي ندعمها عبر منحة البرنامج حيث حظي وفد البرنامج باهتمام كبير من قبل شركائنا الروس.
ونوهت إلى أن ما تمتلكه المؤسسات البحثية الروسية من تطورات وبيانات حديثة في مجال الاستمطار؛ ستساهم في دعم الأفكار والمشاريع البحثية المبتكرة التي يعمل باحثونا على تطويرها.
يذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أنشأ منذ انطلاقته شبكة عالمية تضم ما يزيد عن 1200 باحث ينتمون لأكثر من 500 مؤسسة عالمية مرموقة، منها المنظمة الأوربية للأبحاث النووية، ووكالة الفضاء الأوربية ووكالة ناسا.
كما حرص البرنامج على إقامة روابط دائمة مع المعاهد البحثية في أكثر من 70 دولة حول العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا، وصولاً إلى تايلاند والصين واليابان في شرق وجنوب شرق آسيا.