وفد "الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" يزور روسيا خلال أيام
برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يحظى بمكانة عالمية مرموقة لما يمتلكه من علاقات تعاون عالمية ومشاريع أبحاث علمية وتقنية متقدمة.
يعتزم فريق من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، زيارة روسيا للقاء أحد الفائزين بمنحة البرنامج، إضافة إلى عقد مجموعة من الاجتماعات مع عدد من ممثلي المؤسسات البحثية الروسية المحلية.
ويلقي الفريق الإماراتي الضوء على المكانة الدولية البارزة التي وصل إليها البرنامج كمبادرة علمية رائدة على مستوى العالم، كما يستعرض ما تم تحقيقه حتى الآن من تقدم في علوم وتكنولوجيا الاستمطار بالشراكة مع بعض من المؤسسات الرائدة في العالم، والتي تعمل في مجالات الاستمطار والأرصاد الجوية الهيدرولوجيا.
وتعكس هذه الزيارة أهمية الجهود المبتكرة التي قام بها العلماء الروس في مجال البحوث المتعلقة بالطقس والمياه، كما تمهد لإمكانية التعاون معهم مستقبلًا.
ويحظى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أطلقته وزارة شؤون الرئاسة ويديره المركز الوطني للأرصاد بمكانة عالمية مرموقة، نتيجة لما يمتلكه من علاقات تعاون عالمية المستوى ومشاريع أبحاث علمية وتقنية متقدمة في مختلف محاور الأمن المائي.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: "ساهم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنصة دولية للأبحاث والابتكارات اللازمة لضمان الأمن المائي المشترك عالميًا".
وأضاف: "تمثل زيارتنا إلى روسيا خطوة جديدة في مساعينا إلى توثيق علاقات التواصل مع القادة والمؤسسات ذات العلاقة ممن يشاركوننا رؤيتنا لعالم خال من الإجهاد المائي".
ومن المقرر أن يلتقي وفد البرنامج في 20 يوليو/تموز مع الدكتور علي أبشاييف، الفائز بمنحة البرنامج في دورتها الثالثة، وفريقه من معهد "ليبيديف" للفيزياء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو.
وتتضمن الزيارة عرضًا لمجموعة أدوات "TISIS" للتصوير الشمسي التي طورها معهد ليبيديف للفيزياء واستخدمها في الفضاء عام 2009 بواسطة المركبة الفضائية الروسية "كوروناس فوتون".
وفي 23 يوليو/تموز، سينتقل الفريق الإماراتي عقب زيارة معهد ليبيدييف للفيزياء إلى أوبنينسك للاجتماع مع الرابطة الاتحادية للإنتاج والبحث العلمي "تايفون" الروسية، قبل أن تتوج الجولة في 25 يوليو/تموز باجتماعات ستعقد في مدينة سانت بطرسبورج مع الجامعة الروسية للأرصاد الهيدرولوجية والمرصد الجيوفيزيائي الرئيسي، لمناقشة أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بعلوم الطقس والمياه.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "يؤكد الاهتمام الكبير الذي حظي به برنامجنا في الأوساط العلمية المتخصصة عالميًا على امتلاكنا بالفعل تأثيرًا حقيقيًا على التعاون العلمي في هذا المجال الأمر الذي حذا بنا لتعزيز روابط التنسيق مع المؤسسات البحثية الروسية المتخصصة في مجال الأمن المائي وتعديل الطقس".
وأضافت: "تهدف الزيارة إلى الاطلاع المباشر والمكثف على تفاصيل الخطة التنفيذية للمشروع البحثي للدكتور علي أبشاييف، إلى جانب التعرف عن قرب على فريقه البحثي المساعد والمختبرات والمرافق التي سيتم استخدامها على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة".
يذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد أنشأ منذ انطلاقته شبكة عالمية تضم ما يزيد عن 1200 باحث ينتمون لأكثر من 500 مؤسسة عالمية مرموقة، منها: المنظمة الأوربية للأبحاث النووية ووكالة الفضاء الأوربية ووكالة ناسا.
كما حرص البرنامج على إقامة روابط دائمة مع المعاهد الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا، وصولًا إلى تايلاند والصين واليابان في شرق وجنوب شرق آسيا.