الإمارات تتعهد بمواصلة جهودها لدعم العمل الإنساني والإغاثي بالعالم
دولة الإمارات تتعهد بمواصلة العمل في الأمم المتحدة من أجل تعزيز التنسيق في مجال تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية
أعربت دولة الإمارات عن تطلعها لمواصلة العمل خلال العام المقبل حول عدد من القضايا مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات والجهات المعنية من أجل تطوير وتعزيز التنسيق في مجال تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية حول العالم.
- الإمارات تعلن عن مساهمة سنوية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
- الإمارات تساهم بـ5 ملايين دولار في صندوق الأمم المتحدة للإغاثة
جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام الاجتماع الخاص الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، حول البند المتصل بتعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية في حالات الكوارث، بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة.
وعبر الشامسي عن ارتياح الإمارات لانطلاق الدعوة إلى تعزيز آليات التمويل الاستباقي والتمويل القائم على التنبؤ في الأمم المتحدة، والتي أشار إلى أنها "تجاوزت مرحلة التجربة وأظهرت قدرة العلم على التنبؤ الدقيق والموثوق بالكوارث".
وأكد أن هذا الأمر من شأنه أن يسهم في تمكين المجتمع الدولي من اتخاذ إجراءات مسبقة بما في ذلك القيام بالتدخل المبكر وإنقاذ الأرواح وتوفير التكاليف.
وأعرب عن أمله في أن يتم تطبيق هذه الآليات العام المقبل، في إطار عمل الصناديق المخصصة للأنشطة الإنسانية من أجل دعم التدخل المبكر جنباً إلى جنب مع الاستجابة.
وشدد على ضرورة وضع مؤشرات أقوى لتكون بمثابة أدوات أساسية تضمن تلبية احتياجات جميع الأشخاص من المساعدة الإنسانية، واعتبر المؤشر "الجنساني المتعلق بالسن – Gender With Age" الذي تقدمت به اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة خطوة على الطريق الصحيح بهذا الشأن.
ودعا اللجنة إلى أن توسع نطاق عملها في مجال المؤشرات المراعية لاعتبارات العمر، وحث بشكل خاص على البدء في وضع مؤشر يراعي اعتبارات الإعاقة.
كما طالب بضرورة التركيز على النمو في مرحلة الطفولة المبكرة ضمن نطاق الاستجابة الإنسانية وذلك في إطار نهج إنساني - تنموي متكامل، لافتا في هذا الصدد إلى التقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة في مجال تعليم الأطفال الأكبر سناً أثناء حالات الطوارئ، وهو الأمر الذي أشار إلى أنه حظي بدعم قوي من قبل دولة الإمارات عبر عدد من المبادرات، وفي مقدمتها مبادرة "التعليم لا يمكنه الانتظار - Education Cannot Wait".
وشدد على الحاجة إلى بذل جهد هائل في مجال تقديم الدعم للأطفال خلال السنوات الأولى من عمرهم، وذلك من خلال توفير مجموعة مُتكاملة من الخدمات التي تشمل الصحة والتغذية والتَعلم إلى جانب تقديم دعم للوالدين.
وقال "بدون ذلك، سوف تتدهور قدرات هؤلاء الأطفال بشكل كبير على المدى الطويل مما سيضر بقدرة مجتمعاتهم على الانتقال إلى مرحلة ما بعد انتهاء الصراع أو ما بعد انتهاء الكارثة".
واختتم الشامسي بيانه، مبديا تطلع دولة الإمارات إلى مواصلة العمل على القضايا مع الدول الأعضاء والمنظمات والجهات المعنية من أجل تعزيز التنسيق في مجال تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية.