خبراء: يتعين إجراء تحقيق أممي في أسلحة الحوثي الإيرانية
جميع الأسلحة المكتشفة عليها كتابة بالفارسية بجانب المكونات إيرانية الصنع والأنظمة المتسقة مع الأسلحة الموثق استخدامها من قبل وكلائها.
قال خبراء يمنيون إن الأسلحة الإيرانية تقتل اليمنيين منذ الانقلاب الحوثي، قبل أكثر من 3 سنوات، وإن على الأمم المتحدة التحقيق فيما كشفته دولة الإمارات العربية المتحدة من أدلة دامغة، تثبت تورط إيران في دعم الانقلابيين الحوثيين بكافة أنواع الأسلحة.
- إنفوجراف.. الإمارات تكشف تورط إيران في دعم الحوثي بالأسلحة
- بالصور..الإمارات تكشف عن تورط إيران في دعم مليشيا الحوثي بالأسلحة
كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية والقوات المسلحة الإماراتية قد قدمتا، اليومين الماضيين، أدلة ملموسة ودامغة عن التدخل الإيراني بالشؤون اليمنية وتزويدها المليشيا الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة وأخطرها الألغام المموهة التي تستهدف حياة اليمنيين في كل محافظة والصواريخ الباليستية التي تستهدف بها دول الجوار، إضافة إلى طائرات بدون طيار.
وكانت جميع الأسلحة المعروضة تحمل اللغة الفارسية بجانب المكونات الإيرانية الصنع والأنظمة المتسقة مع الأسلحة الموثق استخدامها من قبل وكلاء إيران في العراق وسوريا وغيرها من الدول، مما يؤكد تورط إيران في دعم المليشيا الحوثية.
وإلى جانب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بدون طيار، كانت الألغام المموهة والمبتكرة، هي أحدث أسلحة القتل الإيرانية لليمنيين، والتي تأتي على شكل أواني طهي وصخور وعلب مياه.
ضربة إماراتية قاصمة للمشروع الإيراني
المحلل السياسي اليمني فارس سعيد اعتبر ما قدمته الإمارات من تحليل لبقايا الأسلحة، بأنه "ضربة قاصمة للمشروع الإيراني الإرهابي في اليمن والمنطقة"، حتى استمرت مليشيا الحوثي في إنكار ذلك.
وقال سعيد، محرر الشؤون السياسية بوكالة "خبر" اليمنية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "لا يوجد جماعة إرهابية حول العالم تعترف بأنها إرهابية وهذه هي المليشيا الحوثية وحليفتها إيران يمارسان الإرهاب بحق الشعب اليمني ويحاولان نفي ذلك عنهما.
وأضاف: "تتجول المليشيا الحوثية بطهران ويلتقون المسؤولين العسكرين الإيرانيين وأرباب النظام الإيراني، ولم نشاهد لهم أو نسمع لهم أي لقاءات بالجانب الاقتصادي وإنما في الجانب العسكري، ويعودون إلى أرض الوطن لنفي علاقة إيران بهم أو تقديم الدعم".
وأشار المحلل اليمني إلى أن ما فعلته الإمارات من تحليل لبقايا الأسلحة والمعدات التي خلفتها المليشيا الإيرانية وراءها في جبهات القتال يشكل ضربة قاصمة للمشروع الإيراني الإرهابي التخريبي في اليمن والمنطقة.
وشدد سعيد على أنه "يتوجب على الأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف هذا التدخل الإيراني، الذي استباح دماء اليمنيين طيلة 3 سنوات، وهدد الأمن القومي لدول الجوار والمنطقة برمتها".
دليل دامغ على الإرهاب الإيراني-الحوثي
وأكد سياسيون يمنيون أن الأسلحة التي تم تحليلها تشكل دليلا دامغا على الإرهاب الإيراني الحوثي في قتل اليمنيين، ولا بد من محاسبتهم.
وقال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء إن إيران كانت تعتقد أن المليشيا الحوثي لن تصل يوما إلى مرحلة الانهيار التام في جبهات القتال وترك الأسلحة وراءها لتفر بجلدها، وينكشف أمر الأسلحة المهربة.
وذكر القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات أثبتت أن إيران تتحدى المجتمع الدولي والقرارات الدولية باستمرار تهريب الأسلحة إلى مليشيا إرهابية.
وأضاف: "حتى الآن هناك أدلة أممية على تهريب الأسلحة وأدلة إماراتية، وأدلة لدى قيادة التحالف العربي، ولا بد من قرار دولي حاسم يحمي اليمنيين، وأول ذلك تحرير ميناء الحديدة المنفذ الأول للتهريب".