الإمارات في اليمن.. عون إنساني وتنموي في رمضان
في قرى ومخيمات ساحل اليمن الغربي، يجوب فريق الخلية الإنسانية حاملا الطعام والمعونات للفقراء وزرع البهجة في نفوس الأطفال والأيتام.
وتنفذ الذراع الإنسانية للمقاومة الوطنية 3 مشروعات إنسانية بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وهي "برنامج إفطار الصائم" و"كسوة العيد" و"السلل الغذائية" وذلك في المديريات الغربية من محافظة تعز والمديريات الجنوبية من محافظة الحديدة.
ويصل حجم المستفيدين من "إفطار الصائم" و"كسوة العيد" إلى أكثر من 84 ألف يمني في هذه المناطق المطلة على البحر الأحمر ضمن جهود إنسانية كبيرة تقوم بها "الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية".
وقال مدير الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي لـ"العين الإخبارية"، إن فرقه الميدانية تستمر في تنفيذ برنامج "إفطار الصائم" عبر توزيع 72،000 وجبة جاهزة للأسر في المخيمات والقرى والأحياء بتعز والحديدة.
وأكد المسؤول الإغاثي أن نحو 2500 أسرة استفادت منذ مطلع شهر رمضان المبارك في هذه المناطق التي تؤوي الآلاف من النازحين المشردين من مناطق الانقلاب الحوثي.
عيدكم عيدنا
المشروع الثاني، هو مشروع كسوة العيد للخلية الإنسانية والذي يستهدف 12،000 طفل من الأسر الأشد فقرا والأيتام، وفقا للمسؤول في المقاومة الوطنية.
وانطلق المشروع اليومان الماضيان، "تحت شعار عيدكم عيدنا" عبر توزيع 12 ألف بدلة للأطفال من أهالي مديريات الساحل الغربي المحررة بمحافظتي الحديدة وتعز، وذلك للموسم الثاني على التوالي.
ويركز مشروع "كسوة العيد" على الأيتام بدرجة رئيسة والأطفال من الأسر الأشد فقراً، بناء على مسح ميداني قامت به فرق مختصة من الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، وبالتنسيق مع السلطات المحلية والوجهاء لضمان الوصول إلى المستحقين.
ووجدت البسمة طريقها إلى وجوه الأطفال الذين تلألأت سعادة بملابس العيد المقدمة من الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية وبدعم إماراتي.
وقال مدير مديرية حيس اليمنية مطهر القاضي، في بيان إن مشروع كسوة العيد يستهدف الأيتام بالدرجة الرئيسة والأشد فقراً سواءً في مركز المديرية أو التجمعات السكانية في المناطق النائية المحررة حديثاً.
كما يساهم المشروع في إعادة تطبيع الحياة في حيس وتخفيف الأعباء عن كاهل أبنائها جراء الحرب المفروضة على الشعب اليمني من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، وفقا للمسؤول المحلي.
وأعرب مستفيدون عن شكرهم لنائب المجلس الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، وللإمارات على زرع الفرحة في وجوه أطفالهم.
تدخل إغاثي دائم
ساهمت الإمارات على نحو كبير في إعادة تطبيع الأوضاع في مناطق الساحل الغربي لليمن عبر ذراعها الهلال الأحمر الإماراتي قبل أن تدخل الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية على خط المعركة الإنسانية.
ويعد مشروع توزيع "السلل الغذائية"، أحد أوجه التدخلات الإغاثية الدائمة في مناطق الساحل الغربي من ذباب وباب المندب والوازعية وموزع ومقبنة بتعز إلى الخوخة وحيس وحتى تخوم الجراحي والتحيتا في الحديدة.
ويعتمد هذا المشروع أرقام مفتوحة، حيث يستفيد منه الملاين فيما يعد حاجة رئيسية للأسر النازحة في المخيمات وكثير من القرى النائية شهريا منذ تحرير هذه المناطق 2017.
وبحسب بيان للمقاومة الوطنية فأن المعونات الإغاثية تسهم إلى حد كبير في تخفيف الأعباء عن كواهلهم إثر الحرب المفروضة من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
10 مشاريع حيوية في عدن
لا يقتصر الدعم الإماراتي على المشاريع الإنسانية لكنها تمتد إلى تمويل المشاريع الحيوية التنموية للسلطات اليمنية لا سيما في العاصمة المؤقتة عدن
آخر هذه المشاريع التنموية التي مولتها الإمارات، وقع وزير الدولة في الحكومة اليمنية ومحافظ عدن، أحمد لملس، الثلاثاء، على عقود تنفيذها وعددها 10 مشاريع حيوية لتأهيل قطاع المياه والصرف الصحي في عدن.
يأتي ذلك ضمن التدخل التنموي لدولة الامارات العربية في اليمن عبر تمويل حزمة من المشاريع لدعم البُنية التحتية في عدن، في خطوة لتعزيز توجه مجلس القيادة الرئاسي الذي يضع العاصمة المؤقتة في محور أولوياته.
وفي بيان للمكتب الإعلامي لمحافظ عدن، أكد أن "وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس وقع، عقود 10 مشاريع تطويرية لقطاع المياه والصرف الصحي بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأوضح أن العقود الموقعة مع شركات التنفيذ في عدن قُيد بـ"برنامج زمني محدود وقصير مُلزم لضمان سرعة انتشال قطاع المياه والصرف الصحي، وتطوير قدراته وامكانياته بما يُلبي حالة الاحتياج الكبير والتوسع السكاني في للعاصمة عدن"، ووفق للأولويات العاجلة.
وتستهدف المشاريع المقرر انطلاق تنفيذها الفترة المقبلة "تطوير وتحسين مصادر إنتاج المياه في الحقول، وتحديث شبكات التوزيع الناقلة، وتأهيل شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة".
هذه المشاريع الحيوية يستفيد منها ملايين اليمنيين القاطنين في عدن والتي باتت وجهة رئيسية للمشردين من مناطق مليشيات الحوثي فضلا عن موطن للمؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الإغاثية.
وتشمل هذه المشاريع تأهيل محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي الحسوة، وإنشاء خط ناقل للمياه من محطة إعادة الضخ في البرزخ بخورمكسر إلى خزان التوزيع في باب عدن، وإنشاء خط تموين ناقل لمديرية صيرة بطول 2000 متر، وتوريد محولات كهربائية لمنظومات الطاقة في الحقول.
كما تشمل توفير "مضخات الصرف الصحي بعدد 28 مضخة، و30 مضخة غاطسة للآبار مع ملاحقاتها كاملة، وكذا توريد حفار بعمق 6 متر، وغرافتي بوب كات صغيرة، ومضخات شفط متحركة لمياه الأمطار، إضافة إلى توريد قطع غيار ذات الاستخدام الدائم".
ووفقا للبيان فأن حزمة المشاريع التنموية هذه تأتي ضمن المرحلة الأولى لتدخل الأشقاء في دولة الامارات العربية، لدعم البُنية التحتية في العاصمة عدن.
وكان محافظ عدن أحمد لملس، أطلق في مارس الماضي، سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية المدعومة بشكل سخي من الأذرع الإنسانية للتحالف والتي تتضمن في أول مراحلها تأهيل البنية التحتية للعاصمة المؤقتة بتمويل مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودخلت العاصمة عدن مرحلة جديدة في التنمية، ففي الوقت الذي دمرت حرب الانقلاب الحوثي البنية التحتية، تواصل الإمارات دعمها اللامحدود إنسانيا وتنمويا لضمان استمرار تدفق الخدمات الأساسية لليمنيين.